بسبب منافسة المادة المستوردة

منتجو الحناء بزريبة الوادي يدقون ناقوس الخطر

بسكرة. عمر

دائرة زريبة الوادي أحد الخزانات الإستراتيجية للتموين بالمواد الزراعية من خضر وفواكه، وأحد المناطق المصدرة للمواد الزراعية نحو الأسواق الأوروبية، لكن هناك مشاكل وصعوبات تعترض الفلاحين وتدفع العديد منهم إلى الانسحاب أو على الأقل تقليص المساحات المزروعة في بعض الأصناف وتأتي في مقدمة المزروعات المتضررة شعبة الحناء،التي تندرج ضمن شعبة المحاصيل الصناعية.
يواجه الفلاحون المنتجون للحناء صعوبات تتعلق بنقص مياه السقي، نتيجة غور المياه وعدم استفادتهم من رخص حفر أبار جديدة، لأن اغلبهم لا يمتلكون شهادات ملكية وهو ما تتحجج به الجهات المانحة في رفضها تسليم الرخص وطرح خيار آخر يتعلق بعمليات ترميم الآبار، وهو ما يرفضه الفلاحون ويطالبون بإيجاد مخرج يتيح لهم تأمين مصادر لري منتجاتهم، يضاف إلى ذلك المنافسة الشرسة التي تواجه الانتاح المحلي من خلال فتح أبواب الاستيراد للحناء من شرق آسيا وبالتحديد الهند ودولة النيجر وهي كميات تغرق السوق وتؤثر في تسويق الحناء المحلية.
 زارعة الحناء، كانت من أهم المحاصيل الصناعية التي تنتجها منطقة زريبة الوادي، وقد اتسمت «حناء زريبية» بشهرة على مستوى الوطن، لكن الوضع الحالي يدفع الفلاحين إلى البحث عن بدائل وتغيير نشاطهم إلى منتوجات أخرى، فقد انخفضت المساحات المزروعة من ألف هكتار إلى 400 هكتار، كما انخفض الإنتاج بمعدلات كبيرة. فمن جملة 30 ألف قنطار معدل الانتاح السنوي، أصبح إنتاج زريبة الوادي لا يتجاوز الـ10 آلاف قنطار سنويا.
ومن أجل طرح انشغالاتهم نظّمت الجمعية الوطنية للتجّار والحرفيين مكتب بسكرة، بالتعاون مع المنتدى الوطني لتطوير الاقتصاد مكتب زريبة الوادي لقاء جواريا لفلاحي مادة الحناء لتشجيع المنتوج المحلي، وخلص اللقاء بالمصادقة على توصيات سترفع لوزارة التجارة، أهمها المطالبة بوقف استيراد مادة الحناء غير المصنعة، وتشجيع التوجّه نحو الصناعات التحويلية للمنتجات الزراعية وحماية المنتوج من خلال ترسيم تسميته كمنتوج جزائري قادر على المنافسة «حناء الزربيية».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024