يشتكي سكان «عين العزلة» ببلدية عين مران من نقائص عديدة نغّصت عليهم حياتهم اليومية، على غرار غياب مادة الماء الشروب والعزلة نتيجة غياب شبكة طرق بالمنطقة مطالبين الجهات المعنية بالتحرّك لانتشالهم من هذا الوضع الذي عانوا منه لسنوات.
سكان هذه المنطقة قالوا لـ»الشعب»، إن واقعهم المعيشي صار لا يطاق بسبب النقائص المسّجلة مؤكدين أن معانتهم تفاقمت مع حلول شهر رمضان نتيجة غياب الماء الشروب منذ حوالي 3 أشهر، الأمر الذي جعلهم يستعينون بصهاريج المياه من عند الخواص.
وأكد هؤلاء أن الاستعانة بصهاريج المياه غير متاح لكل العائلات التي تشكو وضعا إجتماعيا مزريا نتيجة الفقر والعوز بمنطقة يقارب عدد سكانها أزيد من 3 آلاف نسمة لا تبعد عن مقر البلدية سوى بمسافة تقارب 7كم.
معضلة الماء خاصة في شهر رمضان ومع ارتفاع الحرّ الشديد صار يثير قلق هؤلاء السكان البسطاء في بلدية يصفها من لا يعرفها بأنها منطقة الأثرياء والمغتربين بأوروبا وهو انطباع يكذّبه الواقع، يقول أحد السكان من أبناء الناحية.
إضافة إلى هذا المشكل، تشكو المنطقة من نقص في التهيئة والإعانات الريفية لانتشال العائلات من الحرمان الذي طال أمده، حيث تحدثت بعض الحالات عن ملفاتها التي فاقت 9 سنوات دون أن تظفر بإعانة ريفية لإنقاذ أبنائها من الواقع المزري الذي غذّته حالات الفقر والعوز المسجلة بذات الناحية.
أمام هذه الوضعية، يناشد السكان الجهات المعنية بالتحرّك لإنقاذهم من هذه المعاناة القاسية التي طال أمدها خاصة ونحن في غمرة شهر كريم بوابة الرحمة والتضامن مع العائلات المتضرّرة خاصة بمثل هذه المناطق.