أسواق الجملة والتّجزئة بالبليدة

سعر البطاطا يرتفع والطماطم لمن استطاع إليها سبيلا

يتعين على المستهلك الجزائري أن يتعامل مع الوضع الذي يعرفه السوق بغلاء فاحش لأسعار الخضر، كأن يقلّل استهلاك بعض المواد أو يقاطعها، ويكتفي باقتناء ما يستطيع إنفاقه من ميزانيته، لتبقى القدرة الشرائية تتدهور خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل.
للتوقف على ما يعانيه المواطن الجزائري قمنا بجولة تفقدية لسوق بلدي للتجزئة في مدينة الأربعاء بولاية البليدة، أول أمس، ثم توجهنا نحو سوق الجملة في مدينة بوقرة المجاورة، وتحدّثنا مع بعض التجار حتى نعلم أين يكمن الخلل، وما سبب ارتفاع أسعار الخضر؟

العرض والطّلب

في سؤال حول ارتفاع سعر الطماطم الذي ناهز 200 دينار في الأسواق الجزائرية، أجاب تاجر كان يعرض هذه المادة الواسعة الاستهلاك في سوق الأربعاء: «المنتوجات تخضع لقانون العرض والطلب، فعندما تكون بوفرة يهبط سعرها والعكس عندما يقل انتاجها»، وأضاف: «لقد كانت متوفرة بكثرة في شهر جانفي الماضي، واستهلكها المواطن بسعر 60 دينارا، ويجب أن يحمد الله ويفكر في الفلاح الذي يتأثر أيضا بنزول سعرها». وقال تاجر جملة حائز على شهادة الليسانس في الاقتصاد: «هناك ما يُحمل المضاربين مسؤولية ارتفاع الأسعار، وينسى غياب الوعي لدى المستهلك الجزائري الذي لا يحسن التعامل مع الوضع»، وتابع: «لماذا لا يغيّر الجزائري نمط استهلاكه ويتنازل عن بعض المواد عندما يرتفع سعرها، فبمقاطعته لها سيؤدي حتما إلى خفض سعرها؟ ويمكن له أيضا أن يقلل استهلاك بعض المواد حينما تكون مرتفعة حتى تٌغطي ميزانيته المحدودة ما يستهلكه».

أسعار اللحوم مقبولة

 حينما تجوّلنا في سوق الأربعاء، اكتشفنا بأنّ أسعار الفواكه واللحوم مقبولة باستثناء الأسماك التي مازالت أثمانها مرتفعة، وبلغ سعر كيلوغرام من التمر من النوعية الجيدة 450 كلغ حتى 500، فيما لم تتجاوز أسعار الموز 300 دج، وفي سوق الجملة في بوقرة وجدنا بأن سعر البرتقال لا يتجاوز 100 دينار.
وبدأت الفواكه الموسمية تغزو الأسواق ممّا يرشّح سعرها للانخفاض، ويتعلق الأمر بالفراولة التي بيعت بـ 300 للكيلوغرام الواحد في سوق الأربعاء، ويرتقب أن ينخفض سعرها حتى 200 دينار أو أقل في الأسابيع القليلة المقبلة، كما بدأت الشاحنات التي تجلب البطيخ في التوافد على سوق بوقرة، وتجلب المنتوجات من صحرائنا الشاسعة، حيث وجدنا سعر الدلاع بين 100 و150 دينار للكيلوغرام، وتمّ جلبه من ولايات، أدرار، عين صالح، ورقلة والوادي.

البطاطا مرشّحة للالتهاب

في المنطقة المخصّصة لبيع البطاطا تحدثنا مع تجار جملة، فوجدنا سلعة قادمة من سطاوالي (الجزائر العاصمة) بيعت بـ 60 دينار للكيلوغرام، فيما بلغ سعر السلعة القادمة من ولاية مستغانم بـ70 دينار، وهي سلعة جديدة تم جنيها حديثا، ولعدم توفر هذه المادة التي تتصدر طليعة الخضر الأكثر استهلاك في الجزائر، يترقب هؤلاء التجار ارتفاعها خلال الأيام القليلة المقبلة لتناهز 100 دينار.
فالبطاطا التي يسمّيها البعض «لحم الفقراء» سترهق كاهل المواطن وتزيد من متاعبه، خاصة وأنّ أسعار الخضر لم تنخفض باستثناء القرع الصيفي (كورجات) التي يقدر سعرها بالجملة بين 45 دينار و60 دينار بالتجزئة، أما سعر الجزر فانخفض إلى 50 دينار، فيما تتعدى الفاصولياء الخضراء والحمراء 200 دينار، أما البصل والثوم فسعرهما مازال في المتناول.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19803

العدد 19803

الأحد 22 جوان 2025
العدد 19802

العدد 19802

السبت 21 جوان 2025
العدد 19801

العدد 19801

الخميس 19 جوان 2025
العدد 19800

العدد 19800

الأربعاء 18 جوان 2025