أكّدوا معاناتهم في غياب وسائل نقل مريحة

حافلات قديمـة تثـــير تذمّــر سكان القنطرة بعنـابـة

عنابة: هدى بوعطيح

تعرف عديد خطوط النقل بعنابة، استخدام الحافلات القديمة، التي تثير تذمر المسافرين الذين يضطرون لاستخدامها لغياب سبل النقل، لا سيما منهم سكان حي مرزوق عمار، المعروف بـ»القنطرة» التابع إداريا لبلدية سيدي عمار، والذين يعانون بسبب الحافلات المهترئة التي تشكل الجزء الأكبر داخل مختلف محطات النقل مقارنة بالحافلات الجديدة.
يشتكي قاطنو حي «القنطرة» من قدم وسائل النقل التي تشتغل على خط  سيدي مرزوق ـ عنابة، مؤكدين بأنها باتت تشكل هاجسهم اليومي، على اعتبار أنها لم تعد تصلح للنقل، ولا توفر الأريحية للمسافرين الذين يستقلونها يوميا إما للعمل أو الدراسة أو قضاء حوائجهم، في وضعية أقل ما يقال عنها أنها مزرية، كون أغلب هذه الحافلات تتسرب إليها الأمطار من الأسقف المهترئة، ما أن نوافذها غير محكمة الغلق ما يتسبّب في دخول الهواء البارد، لا سيما في فصل الشتاء.  
وأشار سكان هذه المنطقة إلى أن هذه الحافلات تشكل خطورة كبيرة على أرواح المسافرين من جهة، وعلى سائقي السيارات والراجلين من جهة أخرى، حيث يطالبون بالتخلص منها، مؤكدين أن أغلبها تعرف خللا في المكابح دون أدنى اهتمام من أصحابها، الذين همهم الأول والأخير هو الكسب المادي، بعيدا عن الاهتمام بأرواح الناس، حتى أنها تستهلك وقتا كبيرا للوصول إلى مقصدها وتسبب ازدحاما في الطرقات بسبب قلة سرعتها وتعطلها في العديد من الأحيان، فضلا عن أنها لا تتوفر على أدنى معايير النظافة.
وطالب السكان بضرورة وضع حد لأزمتهم اليومية، لاسيما منهم العمال الذين يجدون أنفسهم متأخرين عن مواعيد عملهم، إلى جانب الطلبة والتلاميذ الذين لا خيار لهم آخر سوى اللجوء إليها خاصة في المناطق التي تقل فيها المواصلات، وتنتشر بها فقط هذا النوع من الحافلات، مشددين على ضرورة التدخل العاجل للسلطات المحلية لوقف هذه الحافلات وتجديد محطات النقل بحافلات أخرى تكون في مستوى تطلعات المسافرين، في الوقت الذي يرفض فيه هؤلاء الناقلون الاستغناء عن مركباتهم، في حال امتناع السلطات الوصية من تقديم يد المساعدة لأصحاب حافلات النقل الجماعي، خصوصا وأنه لا بديل آخر أمامهم سوى استخدام مركباتهم التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد.
مع العلم كانت مديرية النقل لولاية عنابة قد أقرّت سابقا حملة لحظر سير الحافلات القديمة، وردع الناقلين من استخدامها، مع حجزها وتجميد نشاطها في حال عدم امتثال أصحاب هذه المركبات لقراراتهم، خصوصا وأنّ الحافلات القديمة، تمّ تصنيفها على أنّها المتسبّب رقم واحد في حوادث المرور التي تشهدها مختلف طرقات وشوارع الجزائر، والتي تحصد يوميا مئات الأرواح.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024