عبّر سكان أحياء “الصرول” وحي “حجر الديس” و«واد النيل” بولاية سكيكدة، عن تذمرهم الشديد من الوضعية البيئية الكارثية التي يتخبطون فيها جراء المفرغة العمومية البركة الزرقاء التي تستقبل يوميا أزيد من 800 طن من النفايات تدفن وتحرق خارج الأطر السليمة.
وتستمر معاناة السكان في ظل الفشل المتواصل للسلطات المحلية والهيئات البيئية في إيجاد حل لإنشاء مراكز تقنية للردم وفقا للقواعد الصحية على الرغم من اللقاءات المتتالية لمسيري القطاعات المسؤولة، ما يبقي المشاريع حبيسة أدراج مكاتبهم.
بالإضافة إلى غياب الثقافة البيئية لدى المواطن خاصة وأن أزيد من 700 حاوية تم حرقها من قبل المواطنين عبر كامل إقليم الولاية في السنتين المنصرمتين خلال الاحتجاجات. في ذات السياق.
وأضاف سكان التجمعات السالفة الذكر أن المفرغة العمومية للنفايات البركة الزرقاء تهدد أزيد من 20 ألف عائلة بأمراض الحساسية والطفح الجلدي بعد أن تحولت إلى خطر حقيقي بالنظر إلى الدخان المتصاعد يوميا نتيجة عمليات الحرق من جهة وإقبال بعض الأطفال من العائلات المعوزة عليها لتجميع كل ما يمكن استرجاعه وبيعه لمؤسسات التحويل والاسترجاع، وكذلك الحيوانات المتشردة وحتى الأليفة التي تتجول في التجمعات السكنية بعد جولات مطولة في المفرغة، ما يجعلها وسيلة حيوية لنقل الأمراض والأوبئة.
وعلى الرغم من وجود المئات من عمال النظافة غير أن صورة “جوهرة الشرق” تبقى ضبابية لولاية يقصدها ملايين الزوار سنويا من مختلف ولايات الوطن وحتى الدول العربية والأوروبية.
لتبقى بعض أحياء بلديات الولاية تشهد إنتشارا مفزعا للنفايات والأكياس البلاستيكية، الأمر الذي يهدد الصحة العامة ويلقي المسؤولية على المواطن من جهة، ومسؤولي السلطات المحلية من جهة أخرى.
وبهذا، تبقى الحال كما هي عليه بالبركة الزرقاء التي تعتبر النقطة السوداء الأكبر وسط رماد البيئة بالولاية، على الرغم من اقتراح مديرية البيئة إنشاء مركز ردم آخر لا يبعد إلا بـ 05 كلم عن وسط المدينة، للتمكن من نقل نفايات البلديات والأحياء القريبة في أسرع وقت وتقليص الضغط على المفرغة الأم التي جعل منها الضغط المتزايد عليها كارثة بيئية حقيقية، لكن دون أن تحرك الوضعية المسؤولين المحليين.
تستقبل 800 طن يوميا من النفايات
المفرغة العمومية البركة الزرقاء تؤرق سكان الصرول ووادي النيل وحجر الديس بسكيكدة
سكيكدة : العيفة سمير
شوهد:1303 مرة