تتواصل معاناة سكان مدينة مليلي وما جاورها بالجهة الغربية لولاية بسكرة، مع مشكلة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وذلك منذ دخول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة بالمنطقة، الأمر الذي حرم السكان من استعمال مختلف الأجهزة الكهرومنزلية والإلكترونية خاصة المكيفات والثلاجات للتخفيف من شدة الحرارة.
أوضح السكان أنّهم راسلوا مختلف الجهات المعنية للتدخل الفوري لوضع حدّ لمعاناتهم، خاصة وأن الانقطاعات الكهربائية تأتي دون سابق إنذار أو إعلام من طرف مصالح سونلغاز أو البلدية، إضافة إلى أنّها تستمر لفترات زمنية مختلفة وطويلة، الأمر الذي أثار استياءهم وتذمّرهم، مهدّدين بتصعيد اللهجة في حال استمر صمت المجلس البلدي لمليلي، ومؤسسة سونلغاز التي أرجعت السبب لمشاكل تقنية بحتة.
السكان أكّدوا أنّهم يدفعون ثمن فواتير الكهرباء للاستفادة من هذه الخدمة وليس لحرمانهم منها في عز الصيف، خاصة في فترات الذروة كمنتصف النهار والفترات المسائية التي تجتمع فيها العائلة، ليتفاجأوا بانقطاع التيار متسبّبا في تلف مختلف الأجهزة الإلكترونية، حيث أشاروا إلى أنّهم سئموا قضاء الليل تحت أضواء الشموع.
بدورهم التجار ندّدوا بمشكلة انقطاع التيار، الذي يكبّدهم خسائر كثيرة لعدد من السلع والمنتجات التي تحتاج لتبريد خاصة ما تعلق بمشتقات الحليب والعصائر وغيرها من المنتجات التي لا تحتمل حرارة مليلي القوية وبالتالي فسادها.
بدورها مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز ببسكرة، أكّدت أنّ مشكلة هذه الانقطاعات تتجاوزها كونها تقنية بحتة أرجعتها ذات المصادر إلى تزايد الضغط وقوته على العربة المتنقلة، التي تزود السكان في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، والتي تتسبب لا محالة في حدوث هذه الانقطاعات وبشكل متكرر.
وأشارت ذات المصادر إلى قرب انتهاء معاناة السكان من هذه المشكلة فور دخول المحول الكهربائي بمنطقة أورلال حيز الخدمة، والذي توشك أشغاله على الانتهاء، والذي من شأنه تعزيز شبكة التوزيع وتدعيم نظام التزويد بالطاقة الكهربائية.