تواجه العديد من المجالس البلدية بالعاصمة تحديات كثيرة، خاصة بالنسبة التي عرفت انسدادا في العهدة السابقة، ودفع ثمنه المواطن بسبب تعطّل المشاريع التنموية وتوقّفها لسنوات، بسبب نقص الوعاء العقاري أو الغلاف المالي الكافي لاستكمال المشاريع التي شرع فيها، والانطلاق في إنجاز أخرى، حيث وجد المنتخبون المحليون أنفسهم أمام مشاكل عديدة، يتطلب حلّها الكثير من الجهد لإرضاء المواطن، لاسيما ما تعلّق منها بالملفات ذات الأولوية والتي تتطلّب حلاّ سريعا وعلى رأسها مشكل السكن والشغل.
وفي هذا الصدد، أكد إلياس قمقامي، رئيس المجلس الشعبي البلدي للدار البيضاء، أنّ البلدية لديها برنامج ضخم لانجاز السكنات بمختلف الصيغ وتمّت المصادقة عليه من طرف والي العاصمة، والمندرجة في إطار السياسة العامة، وهذا على عاتق ميزانيتها الخاصة، بحكم أّن هذا القطاع يعتبر من الأولويات مشيرا إلى أنّ بلدية الدار البيضاء لا تعرف مشاكل مالية، فهي مكتفية ماديا.
علاوة على ذلك، أضاف قمقامي لـ “الشعب”، أنّ هناك مشاريع في طور الانجاز منها مرافق جوارية كالملاعب وقاعات للرياضة، كما أنّ هناك مشروعين سيعلن عن مناقصتهما الوطنية قريبا.
ويتعلق الأول بإنجاز مصلحة للبريد باعتبار أنّ البلدية تتوفر على كثافة سكانية معتبرة، في حين المشروع الثاني يتمثل في إنجاز مسبح بلدي بحي الحرية سابقا يتوفر على قاعات لممارسة الرياضة، مطعم، مقهى، حيث سيكون فضاءً ترفيهيا لفائدة العائلات، وسيعلن عن المناقصة الوطنية قريبا، وتعتبر هذه المشاريع من بين تحديات المنتخبين المحليين لبلدية الدار البيضاء.
وأضاف أنّ برنامج التنمية كثيف جدا والمشاريع متواصلة ببلدية الدار البيضاء، يبقى فقط ما تعلق بأشغال الصيانة، كما أنّ هناك مشاريع انجاز مرافق تربوية من مدارس وثانويات، تعبيد وإعادة تجديد شبكة الطرقات على مستوى الشارع الرئيسي محمد خميستي، الذي يعرف نوعا من الإزعاج، بسبب تنصيب بالوعات وإصلاح بعض الأعطاب.
وفي هذا السياق، دعا المنتخب المحلي للدار البيضاء مواطني البلدية لتحمل حركة المرور وتفهم سير الأشغال التي تقوم بها البلدية على مستوى الطريق السالف ذكره، لأنه أمر محتوم لاستكمال الانجاز، على حد تعبيره.
وأوضح في هذا الإطار، أنّ إنجاز البنية التحتية من معالجة أماكن انسداد المياه، قنوات الصرف الصحي وتهيئة الطرقات، تتطلّب الإتقان وليس الإسراع في الانتهاء من الأشغال على حساب النوعية، وعلى حد قوله ينبغي على المواطن أن يستبشر خيرا لرؤية، مثل هذه المشاريع تنجز على مستوى بلديته.
وبالمقابل، أشار قمقامي إلى أنّ عملية التنمية السارية على مستوى البلدية كان لها أثر ايجابي على مواطني الدار البيضاء، والذي يترجمه مشاركتهم الواسعة في الانتخابات كونهم يشاهدون وتيرة إنجاز المشاريع التنموية التي يحتاجونها، لاسيما وأنّ أغلبيتها يساهم في توفير مناصب شغل لشباب البلدية، قائلا أنّه حين يتحرّك الاقتصاد يتم استحداث مناصب عمل.
إلياس قمقامي، رئيس المجلس الشعبي للدار البيضاء
“بلديتنا ورشة مفتوحة على المشاريع الحيوية”
سهام بوعموشة
شوهد:911 مرة