تؤكّد نسبة التصويت التي منحها سكان ولاية غليزان إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بأنّ أهالي هذه الولاية وجدوا ضالّتهم مع البرامج التي سطّرها هذا الرجل على مدار العهدات الثلاثة الماضية، الأمر الذي دعاهم في انتخابات 17 أفريل إلى تجديد الثقة بنسبة كبيرة جدا بحسب المتتبّعين وصلت إلى 95.56 في المائة، وهي نسبة لها قراءة خاصة، توضّح بأنّ سكان غليزان يأملون في استكمال مسار التنمية ورفع بعض الانشغالات التي تثقل كاهل العديد من الفئات.
وأفادت الانطباعات التي تحصّلت عليها جريدة “الشعب” بأنّ سكان غليزان يريدون إيجاد حلول للعديد من النقائص المسجلة حاليا على مستوى هذه الولاية.
ويكون توسيع الأراضي المسقية أحد أكبر الانشغالات التي تواجه فئة الفلاحين في الجهة الشرقية، وبالخصوص في بلدية حمري، التي يطمح فيها الفلاح إلى الحصول على مياه السقي أهمها بلدية الحمادنة، حيث أكّد فلاحي المنطقة بأنّ بلدية حمري تتوفر على أراضي خصبة تنتظر من يخدمها، غير أنّ غياب المادة الأساسية في تشجيع الفلاحين للعودة إلى الأرض كان العائق الأكبر.
ويكون ملف الاستثمار الذي تميزت به الولاية في العهدة السابقة للرئيس الجديد أهم الملفات المنتظرة للتفعيل، خصوصا وأنّ أغلب المشاريع الاستثمارية انطلقت في المنطقة الصناعية بكل من سيدي خطاب وبلعسل، الأمر الذي شجع كثيرا شباب هذه الولاية، بعدما أكّدت الأرقام أنّ هذه المشاريع ستخلق الآلاف من مناصب الشغل.
وتترقّب الفئة الجامعية بولاية غليزان إلى ترقية المركز الجامعي إلى مصاف المؤسسات الجامعية، سواء كان هذا المطلب من الطلبة أو الأساتذة، بغية الرفع من نوعية التعليم العالي في هذه الولاية، وخلق تخصصات جديدة توافق متطلبات المنطقة، وهو الأمر الذي كان قد ألحّ عليه سلال خلال زيارة المعاينة التي قام بها إلى الولاية شهر نوفمبر الماضي.
ويـأمل سكان الريف في العديد من البلديات خلال هذه العهدة الجديدة بتحسين أوضاعهم من أجل الاستقرار في هذه المنطقة، حيث لا يزال يبحث أغلبهم عن الماء وإعادة الإعتبار لشبكة الطرقات، وتحقيق تجديد نوعي للريف، من خلال حصول على الغاز والهاتف، بعدما ثمّنوا المجهودات المبذولة في سياق الإعانات الريفية التي وجّهت إليهم.
وتأمل الفئة المثقّفة على وجه الخصوص في هذه الولاية في إيجاد طريقة لتفعيل دور الثقافة والمكتبات البلدية التي باتت تعيش الركود وأضحت مهملة من جانب رؤساء البلديات، الأمر الذي أغضب كثيرا هذه الفئة وتلاميذ المدارس وطلبة الجامعات.