تدعّمت دائرة بني عزيز ٥٠ كلم شمال شرق ولاية سطيف والتي تضم بلديات بني عزيز و عين السبت ومعاوية، بجملة من مشاريع التنمية في مجال الطرق لفك العزلة عن القرى والمداشر التي مازالت تعاني من قلة الطرق وصعوبة التضاريس التي تعرف بها المنطقة باعتبارها منطقة جبلية.
ويضم البرنامج المسجل بعنوان ٢٠١١ عدة مشاريع بغلاف مالي مقبول، وفي هذا الإطار تمّ فتح الطريق البلدي عين السبت وقرية فرنان، وهو الطريق الذي من شأنه فك العزلة المضروبة على العديد من المداشر بالمنطقة وتسهيل تنقل المتمدرسين بعد معاناة طويلة، وسيستفيد من الطريق المذكور حوالي ١٥٠٠ نسمة، كما سيتم إنهاء أشغال طريق على مسافة ٧ كلم لصالح التجمع السكاني المسمى أولاد الحاج والذي يضم حوالي٣٠٠٠ نسمة، كما تدعّمت الدائرة بالطريق البلدي ببلدية معاوية وربطه بالطريق الوطني ١١٧ باتجاه ولاية ميلة المحاذية لها بغلاف مالي يقدر بـ ١٦ مليار سنتيم، وهو مشروع هام لتحسين تنقلات المواطنين الكثيرة على هذا المحور .
يذكر أنّ دائرة بني عزيز تملك حسب إحصائيات مديرية الأشغال العمومية لولاية سطيف ٢٨ كلم من الطرق الوطنية مقابل ١١٦ كلم من الطرق البلدية المعبدة، تعرف نقصا فادحا في مؤسسات الانجاز الخاصة في قطاع الأشغال العمومية بمؤسستين فقط واحدة في بلدية بني عزيز والأخرى في بلدية معاوية.
وتعتبر الطرق أحد أكبر الانشغالات لسكان الدائرة البالغ عددهم ٤٤ ألف نسمة منهم ٢١ ألف بعاصمة الدائرة، ومن شأن المشاريع المذكورة التخفيف على سكانها في انتظار الالتفات إلى باقي الانشغالات وما أكثرها في هذه المنطقة الصعبة التضاريس والتي عانت كثيرا أثناء المأساة الوطنية.
عين ولمان تستفيد من مركز تقني للنفايات
استفادت مدينة عين ولمان جنوب ولاية سطيف مؤخرا من مشروع قطاعي هام تابع لوزارة البيئة، ويتمثل في إنجاز مركز للطمر التقني للنفايات، وهذا على مساحة تقدر بـ ٣٨ هكتار وبغلاف مالي ضخم يقدّر بـ ٢٣٨ مليون دينار، وهو المشروع الذي من شأنه تحسين الوضع البيئي للمدينة التي شهدت في المدة الأخيرة موازاة مع إزالة الأسواق الفوضوية بالمدينة حملة نظافة وتطهير واسعة تركت أثرا طيبا لدى السكان الذين عانوا كثيرا من تدهور المحيط المعيشي في العديد من أحياء المدينة.
وتجدر الإشارة، أن بلدية عين ولمان التي يقطنها ٧٠ ألف نسمة لا تتوفر على عدد كاف من شاحنات نقل القمامة، إذ يبلغ عددها ٥ شاحنات لا يمكنها أن تلبي الطلب المتزايد على خدماتها، ولهذا وجب تدعيمها بشاحنات أخرى حسب سكان المدينة.