تشهد هذه الأيام مختلف الأسواق المنتشرة بولاية سكيكدة ارتفاعا محسوسا في أسعار الماشية، أين بلغت أسعارها سقف ٥ ملايين سنتيم.وأثناء الجولة التي قادتنا إلى سوقي رمضان جمال والحروش، لاحظنا أنّه خلال الأسابيع الماضية تغيرا بصفة شبه أسبوعية لأسعار الأضاحي.
وما يثير المخاوف هو بلوغ الأضحية سقف ٧ ملايين سنتيم للكبش عند اقتراب العيد، هذا وقد بدأت ملامح الغضب
والاستياء على البائعين والمشترين على حد السواء رغم استمرار حركة البيع والشراء نظرا لتضاعف الأسعار خلال الأيام الأخيرة وزيادتها بأكثر من ٣ ألاف دينار.
وأجمع العديد من الزبائن إلى وجود أكثر من عامل يتحكم في هذا الارتفاع الكبير، منها النوع والمنطقة التي جلبت منها الكباش، وقد وصل سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم الحمراء إلى حدود ١٢٠٠ دينار خلال نهاية شهر سبتمبر، مع بروز مؤشرات عن ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية الأيام المقبلة مع ارتفاع الطلب على الأضاحي.
ولم تختلف المناطق الريفية كثيرا على الحضرية، حيث استقرت الأسعار في المتوسط بين ٣ ملايين إلى ٥ ملايين سنتيم، ووصف بعض المواطنين الذين التقيناهم في أسواق الماشية أنّ الأسعار هذه السنة مبالغ فيها مقارنة بالعام الماضي، وأكّدوا على أنّ الارتفاع يرجع لجشع أصحاب المزارع والتجار والبائعين الذين اتّفقوا على حساب المواطن البسيط.
وفي هذا الصدد، كشف لنا مواطن وجدناه بسوق رمضان جمال أنّ أسعار الأضاحي هذه السنة لا تطاق مقارنة بأسعارها في العام الماضي، فالكثير صرفوا النظر عن شراء الأضحية في حال استمرار زيادة ثمنها، لعدم استطاعتهم على مسايرة ارتفاع الأسعار التي فاقت كل الحدود، وما زاد في ارتفاع الأسعار قلة العرض بالأسواق بالولاية، زيادة على تمسك التجار بالأسعار المرتفعة بحجة أنّهم يشترونها بأسعار مرتفعة من المربين لارتفاع أسعار الأعلاف.
أما بحمادي كرومة، فقد أجمع الزبائن على ارتفاع جنوني لأسعار الكباش بمنطقة الاسطبلات بوسط البلدية. وفي هذا الاطار يقول أحد المواطنين: ''تعودنا أن ترتفع الأسعار مع اقتراب عيد الأضحى ولكن ليس بهذا الشكل الذي سيحرم بكل تأكيد الكثير من الأسر الفقيرة، من الحصول على أضحية تدخل الفرحة على الأطفال بالدرجة الأولى''. وفي انتظار الأسبوع الأخير لانفراج الاسعار عند التحاق المربين من الولايات الداخلية ككل موسم، من تبسة، بسكرة وغيرها من الولايات المعروفة بكثرة تربية الماشية، وبالتالي تكسير الأسعار المفروضة على المواطن السكيكدي البسيط.
وفي ظل انعدام الرقابة على الموالين وعلى أسعار الماشية، تبقى الحكومة مطالبة بالتدخل العاجل لضبط هده الأسعار والتجاوزات التي تنفلت بشكل لا يتقبله العقل مع كل مناسبة.
الأسعار ليست في متناول المواطن
سوقا رمضان جمال والحروش بسكيكدة
سكيكدة: خالد العيفة
شوهد:4766 مرة