أشغال إعادة تهيئة أرصفة أحياء باب الواد تسير بوتيرة بطيئة جدا وبشكل فوضوي نظرا لكثرة المارة، والعدد الهائل لمحلات بيع المواد واسعة الاستهلاك منها الغذائية واللحوم الحمراء والبيضاء، ناهيك عن بائعي المرطبات وأصحاب المطاعم والألبسة بكل أنواعها.
هذه الورشة المفتوحة على مدخل إبراهيم غرافة الإخوة دراوي، علي باسطا ومصطفى إخلف، أحدثت حقا إزعاجا واضحا لقاصدي تلك الفضاءات لاقتناء ما يلزمهم من المشتريات اليومية لدى نقاط البيع التي اعتادوا التردّد عليها خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وعلى غرار عدم القدرة على السير بسبب الأتربة والحجارة والأخشاب المرمية في كل زاوية، معرقلة الحركة فإن ما لاحظناه في عين المكان لا يمكن القبول به، وهو أن الرمال توجد على مستوى محلات بيع الدجاج والديك الرومي والعجائن من رشتة وغيرها كل من تطأ قدماه تلك الأمكنة إلا ويحمل معه حبات الرمال دون أن يشعر بذلك.
نفس الفعل يمسح على باقي الجهات المطلوبة من طرف المواطن في ذلك النطاق السالف الذكر.. وقد اقتربنا من بعض المحلات ذات الإقبال الواسع على اللحوم البيضاء للاستفسار عن هذا الوضع.. غير أن الجميع كان منهمكا في اختيار ما يريده لا يعيرون أدنى اهتمام لما هو موجود أمامهم وكأن الأمر لا يعنيهم.
ما عدا البعض من التجار الذين أقلقهم ما يجري حولهم منذ فترة طويلة دون تدخل أي جهة لتوقيف هذه الحالة المزرية، والمؤسفة في آن واحد،
ونتساءل فعلا لماذا كل تلك اللامبالاة في تسيير ورشة أشغال تهيئة أرصفة لا تتطلّب ذلك الإهمال في ضمان وحماية حقّ المواطن في ممر ينجز في آجاله المحدّدة وليس تمديده إلى ما لا نهاية كونه يندرج في إطار المنفعة العامة. إستنادا إلى دفتر شروط صارم غير ممكن التلاعب به أو بالأحرى تجاوزه.
وينتظر سكان باب الواد بفارغ الصبر الانتهاء من هذا المشروع بإزالة كل المظاهر العشوائية التي تميز هذا الحي في الوقت الراهن.