يعاني سكان قرية اللوزة التابعة لبلدية بن عشيبة الشيلية جنوب سيدي بلعباس من أزمة عطش غير مسبوقة التي تشهدها القرية منذ قرابة 9 أشهر، حيث أكد السكان المحتجون أن أشغال البئر العميقة التي استفادت منها القرية لا تزال تراوح مكانها بسبب تأخر الأشغال، الأمر الذي أطال من عمر الأزمة وضاعف من معاناة السكان.
وأضافوا بأنهم يتلقوا وعودا بحفر بئر عميقة وتزويد المنطقة بالماء الشروب قبل نهاية شهر سبتمبر، إلا أن تقاعس السلطات المحلية والمؤسسة المكلفة في انجاز المشروع أبقى الأوضاع على حالها وأدخل السكان في معاناة يومية للبحث عن الماء الشروب من خلال التنقل للبلديات المجاورة أو اقتناء مياه الصهاريج بمبالغ تفوق 1000 دج، وهو ما دفع بالسكان إلى تجديد المطالبة بحل إستعجالي لإستكمال الأشغال وتزويد القرية بالماء الشروب.
وفي سياق ذي صلة وجّه قاطنو قرية الرقبة الطويلة التابعة لبلدية بئر الحمام أقصى جنوب سيدي بلعباس نداء إستغاثة لوالي الولاية قصد توفير الماء الشروب لقريتهم، حيث طالبوا بتوصيل مجّمعهم السكني بشبكة الماء الشروب التي تمرّ بالقرب من قريتهم قادمة من الشط الغربي باتجاه البلدية الأم، مؤكدين أنهم ضاقوا ذرعا من الوعود السابقة للمسؤولين المحليين، وقد أوضح السكان أنهم يضطرون يوميا لقطع مسافة تزيد عن 25 كلم لجلب الماء الشروب من بلدية رأس الماء أو شراء مياه الصهاريج بمبالغ تفوق 2000 دج وهي الأموال التي ضاعفت من مصاريفهم اليومية وأثقلت كاهلهم، خاصة وأن جل السكان من ذوي الدخل المحدود بالنظر إلى طبيعة المنطقة النائية وممارسة سكانها لمهن بسيطة كالرعي وصناعة الحلفاء.
هذا وتساءل السكان عن سبب حرمانهم من المياه القادمة من الشط الغربي المتواجد بولاية النعامة والذي يمون 11 بلدية بالجهة الجنوبية بكمية تفوق 30 ألف متر مكعب يوميا ، ويمر عبر الغابة المحاذية للقرية ببضع كيلومترات فقط ، كما طالب السكان أيضا من الجهات المحلية بحفر بئر عميقة لتزويد السكان بهذا المورد الحيوي الهام.