تعيش، مدينة سطيف وباقي مدن الولاية، على وقع ندرة في مادة أكياس الحليب المدعم الذي يباع بسعر 25 دج لكيس بلتر واحد، والذي تنتجه بشكل خاص ملبنة «التل»، ببلدية مزلوق، جنوب الولاية.
وحسب معاينة لمحلات البقالة المعتادة على بيع هذه المادة، فإن الحليب المدعم غائب عنها، منذ عدة أيام، مع توفر أكياس حليب البقرة.
ولدى حديثنا مع بعض الباعة، أكدوا أن الكميات التي كانت تسلم لهم نقصت كثيرا من المصدر، رغم أن ما كان يسلم لهم كان مشروطا باقتناء أكياس حليب البقرة الذي يبيعه التجار بين 55 إلى 60 دج للكيس الواحد، وحسبهم، فإن الأمر يعود إلى قلة تموين الملبنات بمسحوق الحليب، وهذه الوضعية خلفت تذمرا لدى المتسوقين الذين هم في الأصل غير راضين عن بيع الحليب المدعم، باقتناء حليب البقرة بمعدل كيسين لكيس واحد.
يحدث هذا بعد أن عرفت مدينة سطيف وفرة غير مسبوقة في الأشهر الماضية لهذه المادة في المحلات، وأصبح بعض التجار لا يسوقونها كاملة، إلا في اليوم الموالي، نظرا لتوفر العرض.
ويبدو أن الوضع لا يخص ولاية سطيف لوحدها، على اعتبار أن الأصداء تؤكد ندرة الحليب المدعم في عدة مناطق من الوطن، ما يؤكد أن نقصا كبيرا في المسحوق تشهده الملبنات، وهذا ما يتطلب تدخلا على أعلى المستويات لحل هذه المشكلة المؤرقة لذوي الدخل الضعيف.