أحصت امتياز توزيع الكهرباء والغاز بسكيكدة، ما يزيد عن 2000 حالة اعتداء على شبكات إيصال التيار، خلّفت خسائر تقدّر بـ ٠٣ ملايير سنتيم، وفي هذا الإطار أوضح المدير مبارك غناس، أنّ التعدي على الشبكة سجّلت أكثر على مستوى التجمعات السكنية الفوضوية، والتي تتم انطلاقا من العداد، مرجعا سبب الانقطاعات بمنطقتي العربي بن مهيدي وفلفلة إلى السّرقة من مختلف ورشات المشاريع، بالأخص المتعلقة بتجديد شبكات توزيع المياه، ورغم ذلك أشار إلى أن هذه الانقطاعات تقلّصت مقارنة بالسّنوات الأخيرة.
تبقى عملية معالجة كل حالات الاعتداء على الشبكة الكهربائية معقّدة بسبب عدم وجود هيئة تتكفّل ماديا بتلك التّحويلات، خصوصا أنّ هناك أشخاصا يقيمون بناءات تحت أو في محيط الأمان، كما أنّ البناءات الفوضوية غير المرخّصة التي تكون في محيط الشبكات، هي التي تسبّب للشّركة مشاكل عويصة، زيادة عن الأخطار الحقيقية التي قد يتعرّض لها المواطن، والتي تصل إلى حد الموت.
وقد وصلت ديون المؤسّسة إلى 250 مليار سنتيم، على عاتق مختلف الزّبائن من المؤسّسات والادارات العمومية، نسبة 57 بالمائة تخص الادارات العمومية، خاصة البلديات، وأوضح مبارك غناس أنّ مديريته تسعى بكل الوسائل والطّرق المتاحة لتحصيل هذه الديون، حيث تقوم بتحسيس الزّبائن بضرورة تسديد ديونهم عن طريق نظام تسديد متعدّد القنوات، يتيح لهم إمكانية تسديد ديونهم وغيرها من الفواتير على مستوى مختلف الوكالات البريدية والبنكية، وعبر نقاط الخدمات الجوارية التابعة لشركة المستحدثة عبر مختلف الأحياء الحضرية في الولاية، مشيرا إلى أنّه رغم أن حجمها كبير، لم تمنع من تجهيز الوحدات بالمعدات التقنية، التي فاقت 270 مليار سنتيم، من أجل القضاء نهائيا على الانقطاعات للتيار الكهربائي.
والجدير بالذكر، أنّ القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 12 رجب 1432 الموافق لـ 14 جوان 2011، يضبط حدود محيطات الحماية للمنشآت والهياكل الكهربائية، فبالنسبة للخطوط الكهربائية الهوائية داخل المناطق العمرانية، حدّدت المسافة بـ 3 أمتار من جانبي المنشأة التي يقل جهدها الأسمى عن 50 كيلوفولط، و5 أمتار عن التي يفوق جهدها الأسمى عن 50 كيلوفولت، وعن متر واحد بالنسبة للتي يقل جهدها الأسمى 01 كيلوفولت، والخطوط الكهربائية الهوائية خارج المناطق العمرانية، فقد حدّدت المسافة بـ 15 مترا من جانبي محور الخطوط الكهربائية ذات ضغط أكبر من 01 كيلوفولت، ومسافة 25 مترا إذا كان الضغط أكثر من 50 كيلوفولت، أما الخطوط الكهربائية الأرضية، فقد حددت المسافة بـ 1.5 متر من جانبي الخطوط الأرضية لكل الأصناف، وفيما يخص منشآت إنتاج الكهرباء، فقد تمّ تحديد المسافة بـ 20 مترا وراء السياج.
استلام مصلحة الاستعجالات بعزابة قريبا
عمل كبير أنجزته مصالح مديرية الصحة بسكيكدة، بفتح العديد من نقاط الاستعجالات الطبية بعديد البلديات، لاسيما البعيدة عن مقر الولاية، والتي يتواجد بها عدد كبير من السكان، على غرار بكوش لخضر، السبت، الحروش، القل، استجابة الى مطلب تقريب الخدمات من المواطنين، خاصة بالمناطق المعزولة.
فقد استفاد القطاع الصحي من العديد من المشاريع الهامة، خصوصا في قسم الاستعجالات، بالرغم من النقائص وبعض التصرفات السلبية، وتبقى على العموم معزولة، وبالمقابل التمس المواطن تحسّن الخدمات المقدمة بغرض الاسراع في استلام مشروع مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية بمستشفى محمد دندان بعزابة، قام محي الدين تبر مدير الصحة والسكان للولاية، بتفقد هذا المشروع الهام خلالها تعليمات صارمة للمسؤول المشرف عن هذا المشروع، للإسراع في رفع التحفظات المسجلة من طرف التقنيين، وفتحها في أقرب الأجال، كما تمّ الموافقة على منح غلاف مالي إضافي لتجهيزها، وأعطى الضوء الأخضر لإصلاح سقف المؤسسة للقضاء على ظاهرة تسرب مياه الأمطار، وتجديد نظام التدفئة الذي لم يتم تجديده مند سنة 1986 بجميع المصالح الإستشفائية.
وعرفت هذه التوسعة بالمستشفى، والمتمثلة في مصلحة الاستعجالات الطبية، تعطّلا وتغيرا في المواعيد المبرمجة للاستلام، فبعد آخر موعد قدم لاستلام هذا الصرح الطبي بشرق الولاية، والذي كان من المفترض خلال شهر جويلية الماضي، ليتأجّل الاستلام مرة أخرى، رغم أن هذه المصلحة الطبية منتظرة بإلحاح، لوجود مدينة عزابة على الطريق الوطني رقم 44، ومرور الطريق السيارشرق غرب بالمنطقة، مما جعل تسجيل حوادث المرور بكثيرة، يساهم في تخفيف الضغط عن مستشفي سكيكدة بخصوص الحالات الجراحية الاستعجالية، زيادة الى انها تعد ثاني بلدية بعد عاصمة الولاية من حيث الكثافة السكانية.
والمصلحة الطبية المنتظر استلامها، جناح ضخم يخص العمليات الإستعجالية، بـ 60 سريرا تتوفر على 03 قاعات للجراحة، مجهّزة بأحدث المعدات الطبية، وبجهاز سكانير وآخر للتحاليل يكون على شكل مستشفى صغير.
