تم إطلاق حملة توعية وتواصل واسعة النطاق بولاية بجاية، حول الأخطار المرتبطة بالاختناقات بالغاز الطبيعي أوالبوتان، بهدف الإعلام الجواري ونشر رسائل وقائية ورفع درجة الوعي لدى المواطنين، وكذا شرح وتقديم النصائح حول كيفية استعمال أجهزة الغاز داخل المنازل، للتقليص من مخاطر تسرّب غاز أحادي الكربون.
كعينة، نظمت جمعية «تالسا» لحماية المستهلك، حملة تحسيسية ببلدية إغيل علي ستستمر حتى نهاية شهر فيفري المقبل، حيث تمّ التركيز على أسباب وعواقب استنشاق أول أكسيد الكربون، وبحسب عمار عضو بالجمعية، «كل عام، كجزء من برنامج أنشطتنا، نقوم بحملة توعية ووقاية من أجل تحذير السكان من مخاطر أول أكسيد الكربون، وقد منحتنا إدارة التكوين المهني موافقتها على تنفيذ هذه الحملة، على مستوى معاهد التكوين المهني ومعاهدها، من أجل توعية المتربصين بالمخاطر المرتبطة بأول أكسيد الكربون الذي يقتل العشرات سنويًا».
مضيفا، «تم إطلاق حملة التوعية بالتعاون مع مديرية التجارة، الحماية المدنية، وشركة توزيع الغاز والكهرباء للشرق، حيث ركزّ منظموهذه الحملة على زيادة الوعي بالمخاطر الناجمة عن تسرّب الغاز الطبيعي، كما وجهوا نداء للمواطنين للمضي قدمًا بمساعدة السبّاكين المؤهلين للتحكم في تركيباتهم الداخلية وصيانتها، خاصة قبل تشغيل السخانات، وهذا لغرض التأكد من أن لديهم أنظمة إخلاء لغازات المداخن، ومن جانبها حذّرت مديرية التجارة المواطنين من «الأجهزة المزيّفة»، مع مذكرة بأن معظم الحوادث المتعلقة بالتسمّم بالغازات المحترقة وغيرها، تتسبب سنويا في وقوع عدة ضحايا».
من جهتها، تواصل مديرية الحماية المدنية حملتها التحسيسية حول أخطار الاختناقات بالغاز، حيث ستستمر طيلة موسم الشتاء تحت شعار: «معا من أجل شتاء دافئ وآمن»، حيث شملت برنامجا تمحور في تنظيم قوافل وقائية على المستوى مختلف البلديات، في إطار الإعلام الجواري بهدف رفع الوعي لدى المواطنين، لا سيما ما تعلق بالسلوك الإيجابي الواجب القيام به لتفادي أضرار الإختناقات بغاز المدينة.
وفاة 65 شخصا و481 جريح في حوادث مرور
توفي ما لا يقل عن 65 شخصًا، وجرح 410 آخرين، في 187 حادث مروري عرفته ولاية بجاية، خلال عام 2019، ناهيك عن الأضرار المادية التي بلغت عشرات الملايين من الدنانير. ارتفع عدد الوفيات المسجلة، على طرق ولاية بجاية في عام 2019 مقارنة مع العام السابق، بحسب مصدر مسؤول، حيث تم تسجيل 58 حالة وفاة و481 جريح، في 288 حادث طريق، حيث تعد كل عوامل السرعة، التجاوز الخطير، القيادة في حالة سكر، واستخدام الهاتف أثناء القيادة، من بين الأسباب الرئيسية لوقوع هذه الحوادث الخطيرة.
في موسم الاصطياف وخلال نفس الفترة من السنة الماضية، تمّ تسجيل اندلاع أزيد من 800 حريق، أتت على 2007 هكتار من الغطاء النباتي، من بينها أكثر من 6آلاف من أشجار الفواكه، وهي حصيلة كبيرة من الخسائر لم تنفع معها مختلف الإمكانيات المادية والبشرية التي تمّ تجنيدها، وكانت المناطق الأكثر تضررا، درقينة، تيزي أنبربر، برباشة، وأوقاس، وتعزى الأسباب إلى العامل البشري ولجوء البعض، إلى حرق الأعشاب اليابسة والضارة التي تنمو بالحقول والمزارع، دون اتخاذ الاحتياطات الضرورية لتجنب امتدادها.
أما حصيلة الغرقى فقد تمّ تسجيل وفاة 10أشخاص، وإنقاذ ما لا يقل عن 800 شخص من غرق حقيقي، حيث ترجع الأسباب إلى عدم مبالاة بعض المصطافين بالتعليمات التي يقدمها أعوان الحماية المدنية، ومنها عدم السباحة بالشواطئ الممنوعة وضرورة احترام الراية الحمراء.