أفرجت مصالح ولاية سكيكدة، عن القائمة الاسمية المؤقتة، للعائلات المقترحة للاستفادة من سكنات عمومية ايجارية، والتي تتعلّق بقاطني الاكواخ القصديرية ببلدية فلفلة شرق مدينة سكيكدة. العملية مسّت أحياء العرايس، حي صالح شبل «برطاطو»، حي زندوح محمد، وحي مختار لعوج.
القائمة المنشورة ضمّت 948 سكن، لفائدة العائلات المقترحة للحصول عليها، طبقا للإحصاء الأخير المعد من قبل رئيس المجلس الشعبي لبلدية فلفلة، حيث أكد حجري درفوف والي سكيكدة، «أن هذه القائمة تعتبر أولية غير نهائية، إلا بعد اتمام التحقيقات»، موضحا في ذات السياق، «انه لا يخوّل لأي مترشح الاستناد على القائمة المنشورة للمطالبة بالسكن أو الأحقية فيه، إلى حين صدور القائمة النهائية».
كما ذكر والي الولاية، «أنه يستوجب على العائلات التي لم تدرج اسمائها بالقائمة والمتواجدة بالمواقع المعنية بالاستفادة، إلى التقرب إلى مصالح البلدية من اجل تقديم الطعون».
وكان أن قام العشرات من سكان حي «لعرايس» القصديري ببلدية فلفلة، في وقت سابق بوقفة بالطريقين الولائيين رقم 12 و18 اللذين يربطان عاصمة الولاية ببلدية فلفلة، الأول على مستوى الحي القصديري،
والثاني بالمركز السابع بالقرب من القطب السكني بوزعرورة، في الوقت الذي اعتصمت فيه النسوة أمام مقر البلدية للمطالبة بحقهن في السكن. ومن أجل انتشالهن من وضعهن البائس نتيجة العيش داخل أكواخ قصديرية لمدة فاقت 20 سنة.
كما بادر عدد كبير من قاطني الحي القصديري بالتجمع في العديد من المناسبات أمام المدخل الرئيسي لمقر للولاية، من أجل المطالبة بمنحهم حصة سكنية في المدينة الجديدة بوزعرورة، ورفعوا لافتات تطالب بإنصافهم بسكنات لائقة، كما قاموا في مشهد غير مسبوق بإقحام أبنائهم في الحركة.
للإشارة، عملية الترحيل متواصلة على مستوى مدينة سكيكدة، والتي تمّ مباشرتها مؤخرا، ومسّت العائلات التي تقطن بالعمارات الآيلة للانهيار، والاكواخ القصديرية المتواجدة بالجيوب داخل النسيج العمراني بالمدينة القديمة، ويتم اعادة اسكانهم بالقطب العمراني الجديد بمنطقة بوزعرورة ببلدية فلفلة شرق مدينة سكيكدة، وفي ذات الوقت يتمّ تهديم الأكواخ القصديرية، وغلق بنايات العائلات المستفيدة من سكنات جديدة.