رئيس المنظّمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك بالمدية:

«لا تسقيني سمّاً» شعار حملتنا للتّحسيس حول المشروبات والمياه المعدنية

المدية: علي ملياني


تعنى جمعيات حماية المستهلك رغم قلة عددها بولاية المدية بمرافقة السلطات المحلية في مجال التوعية والتحسيس طوعيا بمخاطر التسممات الغذائية الناتجة عن سوء التخزين أو عدم احترام الشروط وسلسلة التبريد.

هكذا أكّد مبارك قاسي رئيس المكتب الولائي المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه بهذه الولاية، «أننا نعمل كبديل وقائي منذ سنوات إلى جانب الجهات المعنية المخولة قانونا بعملية المراقبة الميدانية، وقد باشرنا منذ أسابيع حملة تحسيسية بعنوان «لا تسقيني سمّا»، تخص كل المشروبات الغازية، العصائر والمياه المعدنية طيلة فصل الصيف عبر تراب الولاية بالتنسيق مع الجهات المعنية، كون أن هذه السوائل حسبها تعد مواد  سريعة التلف التأثر بالعوامل الطبيعة، وعلى رأسها الشمس خلال عرضها أو نقلها من مكان لآخر دون أغطية، أو تلك التي تعرض للبيع عنوة مقابل لأشعة الشمس الحارقة من طرف تجار دون وعيهم بأخطارها على صحة المستهلكين، كما تقوم بالمشاركة المعنوية في الحواجز الأمنية بهدف تنبيه أصحاب الشاحنات والمركبات التي تقل هذه المشروبات دون تبريد أو أغطية واقية، إذ يتم توعيتهم للخطر الذي قد ينحر عن تعريضها لأشعة الشمس الحارقة.
وأكّد قاسي أنّه مع الارتفاع المحسوس لدرجة الحرارة بهذه الولاية خلال هذا الصيف بسبب كثرة النيران عبر أغلب بلديات الولاية منذ أيام، بادر مكتبه الولائي رغم ضعف الكادر البشري في تنظيم حملة تحسيسية جديدة تخص استعمال مادة البلاستيك المسترجعة في صنع الأكواب والمعالق التي تستخدم في عملية بيع واستهلاك المثلجات أو المشروبات التي يكثر عليها الطلب في مثل هذا الظرف المناخي، حيث يتم وفقه الإتصال المباشر مع تجار الأسواق الأسبوعية والباعة القارين والممارسين للأنشطة بالأماكن العمومية المتخصصة في عرض هذه المادة سريعة التلف، ويتم تحسيسهم بهذه المخاطر عبر توزيع عشرات المطويات المحذرة من استعمال هذه الأدوات البلاستيكية على صحة المستهلك.
واستطرد محدثنا قوله أنه بالإضافة إلى هذه الأنشطة الوقائية التطوعية الهادفة والتربوية لسلوكيات الفرد، «فإن منظمتنا بصدد التحضير لبرنامج حملة ترصد وتبليغ عن مخالفة الفلاحين الذين يتعمّدون سقي الخضروات والفواكه بالمياه القذرة ببعض المناطق على غرار واد لحرش، لخطورة الوضع على الصحة السكانية، بعدما لقيت هذه العملية تجاوبا كبيرا من طرف مصالح الدرك الوطني الصيف الفارط»، كما أن منظمته تعمل أيضا بالتنسيق مع مديرية التجارة بهذه الولاية، وقد تم اقتراح وجوب تدخل أعوان هذه المديرية في مجال الحد من مشكلة عرض المواد وبخاصة السريعة التلف خارج المحال التجارية،
وهو المقترح الذي تبنّته هذه المديرية منذ سنوات، كونه يعد إحدى أولوياتها في هذا الصيف أو خارجه، مشيدا بالتجاوب الذي تحظى به منظمته من طرف مديرية البيئة، والحملة التحسيسية من خطر استعمال البلاستيك في تعليب المواد الغذائية، وكذا تلك التي ارتبطت مؤخرا بالتلوث الهوائي بالتعاون مع مؤسسة نفطال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024