أعطى والي ولاية تيارت السيد بن تواتي عبد السلام إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس من المستثمرة الفلاحية المحاذية لمحطة الحبوب بمنطقة الطريش بوادي ليلي. وقد بلغت المساحة المزروعة الحبوب بمختلف الأنواع 364 هكتار، وحسب مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع الشركاء والمنتجين، فإنه يتوقّع هذا العام جني 4 ملايين و798 قنطار، وستبقى حسب المتتبعين للشأن الفلاحي ولاية تيارت من الولايات الرائدة في إنتاج الحبوب بشتى أنواعها، كالشعير والقمح بنوعيه الصلب واللين.
والي الولاية أكد خلال الإشراف على انطلاق عملية الحصاد والدرس على ضرورة توفير جميع الامكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذا الحدث الهام والذي يقترن بالاكتفاء الذاتي للمواطن من الحبوب، فقد تمّ تسخير وتوفير 1381 آلة حصاد لتمكين الفلاحين من جني محصولهم في وقت وجيز وتجنّب ضياع الحبوب ولا سيما مادة الشعير من الضياع والتفتت.
كما تمّ تحضير وتوفير مخازن للحفاظ على المنتوج تتسع لأكثر من 4 ملايين ونصف قنطار عبر المخازن الموزعة على بلديات الولاية ولا سيما تعاونيات الحبوب والخضر الجافة على غرار مخازن مدينة تيارت
ومهدية وفرندة السوقر وقصر الشلالة ومختلف البلديات التي بها مخازن قديمة لكنها تفي بالغرض.
أما بشريا فقد تمّ تحضير وانتداب عمال موسميين ودائمين للتمكين من حصاد وتخزين الحبوب في وقت قياسي، وكذا سواق للحصادات وشاحنات نقل الحبوب الى المخازن، كما تتوفر تعاونيات الحبوب والخضر الجافة على عتاد يساهم في الحصاد والدرس والنقل كالشاحنات والجرارات وصهاريج المياه التي يتوجّب حضورها عند كل عملية الحصاد خوفا من اندلاع النيران وضياع منتوج الفلاحين الذين ينتظرونه طيلة سنة كاملة. وقد عمدت الجهات المختصة هذه السنة طريقة سهلة لعملية تجميع الحبوب بالنسبة للفلاحين الذين لم يسعفهم الحظ في استلام البذور في فصل الخريف ومن ثمّ تسجيل منتوجاتهم لدى تعاونيات الحبوب، فقد تمّ اعتماد بطاقة الهوية الوطنية فقط لتجميع الحبوب وإيداعها لدى تعاونيات الحبوب، ولقطع الطريق امام سماسرة التجارة بمنتوج الفلاحين وشرائه بأثمان بخسة وبيعه غاليا من جديد، حيث يتمكّن الفلاح مباشرة بدفع منتوجه وتسلم مستحقاته المالية على عكس السنوات الماضية أين يضطر الفلاح الى بيع الحبوب الى خواص، لإعادة بيعه له من جيدي اثناء عملية الحرث والبذر.
