نجحت مصالح بلدية باتنة، في التكفل بالعائلات الفقيرة والمعوزة تحسبا للشهر الفضيل، حيث تمكّنت مصلحة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية، من إنهاء عملية توزيع الحوالات البريدية الخاصة بالإعانة المالية التي منحتها البلدية من ميزانيتها الخاصة وكذا مساهمة بعض المحسنين.
رئيس البلدية نور الدين ملاخسو حرص شخصيا على متابعة العملية إلى النهاية باستلام المعنيين لحوالاتهم البريدية المقدرة بـ5 ألاف دينار جزائري، خصّص لها غلاف مالي معتبرا فاق الـ3 مليار سنتيم، صبت في الحساب البريدي الجاري للمستفيدين، حسبما أفاد به نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية باتنة، المكلف بالشؤون الاجتماعية الثقافية والرياضية نوار يوسفي في تصريح لجريدة «الشعب».
وأشار المتحدث، أن بلدية باتنة على غرار باقي بلديات الوطن كانت معنية بقرار الدولة القاضي بإلغاء قفة رمضان لهذا الموسم وتعويضها بإعانة مالية تصرف للعائلات المعوزة قبل شهر الصيام، كما فعلت مصالحه، التي باشرت العملية قبل 3 أشهر، حيث تمّ إحصاء أكثر من 6 آلاف عائلة معوزة، استفادت من هذه الإعانة التي تعوّض الطرود الغذائية بمنح مالية.
ولقيت العملية استحسانا كبيرا للمواطنين الذين ودّعوا الطوابير، كما ساهم الإجراء حسب يوسفي في ضمان الحفاظ على كرامة المواطن ووضع حدّ لصعوبة الوصول إلى المعوزين في بعض المناطق، والتقليل من التكليف والمجهودات الكبيرة التي كانت تتحمّلها مصالح بلدية باتنة خاصة من ناحية الوسائل المادية والبشرية في تأطير العملية.
وأشار يوسفي إلى أن حرص مصالحه وبمتابعة مباشرة من المير ملاخسو نور الدين على تحيين قائمة العام المنصرم والتأكّد من مدى مطابقة القائمة المعنية بالاستفادة من الإعانة المالية للشروط المنصوص عليها، لضمان وصولها لمستحقيها الحقيقين والفعليين.
وفي إطار البرنامج الثري الذي سطرته البلدية فأشار المتحدث إلى إشراك مختلف الفعاليات في إحياء سهرات رمضان وإضفاء جو من نفحات القرآن الكريم والسيرة النبوية والأناشيد الدينية من خلال عديد المسابقات المنظمة عبر كل إقليم البلدية، وكذا تنظيم عدة قوافل تضامنية لفائدة المسنين والأطفال المرضى بالسرطان في المستشفى وأطفال مركز الأحداث، بالإضافة لمطاعم الرحمة التي سيتمّ فتحها والتي لاقت إقبالا منقطع النظير خلال السنوات الأخيرة.