لا يزال مشكل انعدام خطوط ووسائل النقل اكبر هاجس تعاني منه المدينة الجديدة سيدي عبد الله، ببلدية زرالدة، نظرا لافتقارها لمحطة نقل المسافرين، حيث يلجأ السكان الى الاعتماد على طرق اخرى في تنقلاتهم كسيارات الكلوندستان ويحدث هذا رغم الوعود التي أطلقتها الجهات المعنية بتوفير خطوط نقل الى المنطقة.
يعد مشكل النقل اكبر مشكل يعاني منه سكان المدينة الجديدة سيدي عبد الله، نتيجة النقص الفادح في عدد الخطوط التي تربطها بالمناطق خاصة المجاورة على غرار مدينة معالمة التي تبعد عنهم 6 كيلومترات والناتج عن افتقار المدينة الجديدة لمحطة نقل مسافرين حقيقية ومواقف الحافلات، حيث أكد المواطنون لـ «الشعب» بانهم يضطرون الى الانتظار ساعات على قارعة الطريق، مايسبب في تأخرهم بصفة مستمرة عن مقاعد
الدراسة والعمل، رغم خروجهم باكرا من بيوتهم، مشيرين بأنه يعيشون في عزلة تامة منذ استفادتهم من هذه السكنات بسبب غياب أدنى ضروريات الحياة بهذه المدينة .
كما اشتكى آخرون افتقاد البلدية الى خطوط نقل والتي تعد اكثر من ضرورية، على غرار الخطوط التي تربطهم بالبلديات المجاورة، مما يضطر الكثير منهم الاستعانة بسيارات الكلوندستان التي استغلت غياب النقل لتفرض عليهم سيطرتها.
بالرغم من تزويد المنطقة بمحطة لنقل المسافرين، إلا انها غير كافية لايستطيع تلبية حاجة المواطنين في التنقل نظرا إلى الكثافة السكانية التي تعرفها البلدية، اثر استفادة العديد من العائلات بسكنات في المنطقة، وكذا انعدام خطوط بالمحطة تربطهم بالمناطق المجاورة.
كما تفتقر المنطقة الى العديد من المرافق الخدماتية على رأسها المراكز الصحية التي تعد المطلب الاول لسكان المدينة الجديدة، بالاضافة الى مراكز البريد وملحقات استخراج اوراق الحالة المدنية وغيرها من الانشغالات التي باتت تطبع سكان هذه المدينة.
وعليه يطالب سكان هذه المدينة النظر الى مطالبهم والعمل على ادراج مشاريع تخص المرافق الجوارية خاصة منها الخدماتية ودعم احياء المدينة بالمرافق الضرورية للتقليل من معاناة المواطن اليومية.