يتجّه مركز التكوين المهني لبلدية تاشتة نحو تلبية مطالب الشباب ومراعاة طبيعة المنطقة وخصوصيتها الغابية وانتشار الزراعة البلاستيكية التي تعدّ مصدر اليد العاملة في توفير سبل العيش لآلاف العائلات رفقة تربية النحل التي يسعى القائمون من منتخبين محليين ومصالح الدائرة لتوسيع نشاطها، خاصة بعدما تلقوا الدعم الكافي من طرف الوالي خلال وقوفه الميداني.
إقامة هذا المركز في ذات المنطقة يقول رئيس البلدية لخضر مكاوي جاء استجابة لرغباب الشباب وتطلعاتهم المهنية التي حرصوا على تطويرها أبا عن جدّ بمناطق كل سوق لثنين والتاغية وسي بن يوسف والقصر وحمليل الشرقية والخبابزة وأولاد باشة وأولاد معافة والعيون وقهوة الخميس وباقي المداشر التي تتقن الزراعة البلاستيكية وتربية النحل كونها ورثت هذه المهن عن أجيال متعاقبة، غير حاجة تطوير هاتين المهنتين ظهرت بوادره بعدها انجز مركز التكوين المهني ذي الطابع الجهوي سحب مدير القطاع لما يقدمه من خدمات تكوينية لأبناء تاشتة والعبادية وعين بويحي وكذا البلديات المجاورة التابعة إقليميا لولاية الشلف بريرة وواد قوسين والزبوجة وحتى بني راشد المحاذية لذات البلدية. هذا الإمتداد أعطى للمركز أهمية كبيرة، يقول ذات المسؤول.
هذا التوجّه حمس شباب المنطقة للإقبال على المركز والإستفادة من دروس التكوين التي يشرف عليها أساتذة مختصين وبكفاءة عالية وتأطير صارم من طرف الإدارة المسؤولة عن تسيير المركز الذي صار يستقطب عشرات الشباب الراغب في مهنة وحرفة تؤهله للدخول عامل الشغل وخلق مشروع استثماري. الأمر الذي مكّن دفعة من المتخرجين للتوجّه نحو آليات دعم وتشغيل الشباب وكذا مصالح الغابات المسؤولة على الشريط الغابي والتي تتعامل مع مشاريع الشباب وفق برنامج ولائي ودعم من طرف المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية. وبحسب رئيس البلدية لخضر مكاوي، فإن قائمة الشباب المعني بهذه الرغبات قد تلقوا وعدا من طرف مدير الغابات وباقي مسؤولي أجهزة الدعم بالتكفل بالمشاريع المقترحة، لكن بطء العملية جعل الوالي يتخذ إجراءات عملية صارمة بعد وقوفه ببلدية تاشتة رفقة مجلس الولائي على واقع التنمية تتمثل في الإسراع في تجسيد هذه المشاريع الخاصة بتربية النحل من خلال منح الخلايا للشباب وتخصيص المساحات بالإتفاق مع مصالح الغابات ومرافقة عمليات الدعم لتوسيع مشاريع الزراعة البلاستيكية، مادام هناك كمليات هائلة من مياه سدّ كاف الدير بمنطقة سوق لثنين والتاغية وأولاد معافة وغيرها من المناطق المجاورة، حسب ما أكده لنا شباب الناحية.
هذا وقد سبق أن إلتزم الوالي أمام الشباب بتقديم دعم مالي لهذة الفئة لتنشيط وإنعاش تربية النحل بالمنطقة المعروفة بنوعية عسلها ـيقول شباب الناحية ـ الذين ينحدرون من عائلات تهمتهن هذه الحرف والتي ترى في مركز التكوين المهني مكملا لنشاطها ودروها الحرفي. ومن جهة أخرى علمنا أن رئيس البلدية قد طلب من الوالي زيادة الدعم في التشجير، خاصة في الأشجار المثمرة التي من شأنها تكثيف عملية إنتاج العسل وتنويع الخلايا يشير لخضر مكاوي.
يبقى حرص هؤلاء الشباب بجنسيه بحاجة إلى مرافقة ودعم مستمر لتحقيق هذه المشاريع التي يسعى مركز التكوين المهني بتاشتة منح قاعدة في التكوين والحرف والتزوّد بالمعارف التي من شأنها مساعدة هؤلاء الشباب الطموح بذات المنطقة.