نوّه رئيس دائرة سيدي عقبة سليماني بتوجه المتعاملين المحليّين لأول مرة للاستثمار في السياحة والخدمات التي يتطّلع إليها المواطنون وينتظروها بشغف، ويتوافد عليها الزوار من كل مكان، منها نزل أحد الخواص «آل سلطان»، الذي يمثل الحقبات التاريخية للمدينة التي احتضنت مؤخرا ملتقى للصحابي الجليل عقبة بن نافع ودوره في نشر الإسلام وتعاليمه السمحاء.
قال رئيس الدائرة منوّها بالمرافق السياحية التي دشّنت بها، وسمحت بإيواء الكثير من المشاركين في الملتقيات والمنتديات والتظاهرات المتعددة: «هذا الصّرح يكفينا فخرا أن نعتز به مؤخّرا حضّرت لافتتاح مدرسة خاصة لتعليم السياقة للمحترفين، واليوم تمّ إنجاز هذا النزل نتمنى مزيدا من انجازات الاستثمار المحلي خالق الثروة والتشغيل..».
ووجّه رئيس الدائرة دعوته لرؤساء البلديات الأخرى سواء الحوش أو عين الناقة وشتمة السير على طريق بلدية سيدي عقبة بتشجيع المستثمرين ومرافقتهم في إنجاز المشاريع السياحية باعتبار المنطقة إحدى روافد المقصد الجزائري بامتياز.
من جهته، أشاد رئيس بلدية سيدي عقبة محمد رحال إنجاز هذا الهيكل السياحي الأول والهام في الوقت الراهن، مؤكدا على تشجيع مثل هذه الاستثمارات التي تقلل من البطالة وتحرك عجلة التنمية المحلية بالبلدية.
من جانبه المستثمر ابراهيم سلطان الحمد لله الذي ساعد على بناء هذا الفندق الذي يعتبر صرحا وجوهرة في مدينة سيدي عقبة، اعتبره مهما للغاية لتوفره على كل شروط الراحة والأعمال، وهو بالإضافة إلى توفره على قاعة متعددة الخدمات فيه ثلاث طوابق من 30 غرفة و5 أجنحة.
مع العلم أن الفندق هو الأول في مدينة سيدي عقبة، وقد تم بناؤه بإمكانيات ومجهودات خاصة، ورافقت السلطات المحلية عملية انجازه خاصة رئيس البلدية ومديرية السياحة، ويقول مالكه إن سعره في متناول الجميع.
واعتمد ملف تصنيف الفندق الذي وعدت مديرية السياحة تولية هذه المسألة.
مع الإشارة أنّ الفندق شيّد بأبهى هندسة معمارية خدمة للسياحة لا سيما السياحة الدينية التي تعد سمة المنطقة وميزتها على الإطلاق، حيث أسندت مهمة التسيير لمدير متخرج من المدرسة العليا بتيزي وزو وعمال المطبخ والمطعم كلّهم متخرّجون من معاهد وطنية ذات كفاءة عالية.