تجار المواسم يلهبون الأسعار بعنابة والمصطافون مستاؤون

أسعار الشمسيات، الكراسي والمظلات لمن استطاع

عنابة: العيفة سمير

توافد غير مسبوق على الشواطئ وفوضى عارمة

تعرف أسعار المظلات الشمسية وبدلات السباحة الخاصة بالاطفال وكذا مختلف الالعاب التي يهوى المصطافون اقتنائها لأبنائهم التهابا ونوعا من الندرة، خاصة على مستوى المحلات القريبة من الشواطيء ،فالاسعار تقريبا مضاعفة مقارنة بأثمانها في الاوقات الطبيعية، حتى السلوك الاستهلاكي للمصطافين هو نوعا من التقليد والتباهي لا غير،لأن اغلب هذه المستلزمات التي يتم اقتناؤها تعدّ غير ضرورية اذا ما تمّ الاخذ بعين الاعتبار اسعارها المبالغ فيها . “الشعب وقفت عند هذه الوضعية وقدمت تفاصيل عنها في هذا الاستطلاع.

كانت لجريدة “الشعب” جولة لأهم الشواطىء الداخلية لمدينة عنابة في نهاية الاسبوع، حيث تتضاعف اعداد المصطافين القادمين من الولايات الشرقية، مما خلّف فوضى عارمة، تحول دون أن تجد مكانا يمكنك ان تنصب فيه شمسيتك بسبب الاعداد الهائلة من العائلات. حاولنا التقرب من بعض العائلات عن ظروف نزولهم الى الشاطىء وما هي اهم  الصعوبات التي يواجهوها في قضاء يومهم، اغلب من سألناهم اشتكوا لـ«الشعب” من التهاب الاسعار، خاصة اولئك الذين تعد هذه الزيارة الاولى لهم الى عنابة ممن لم يأخذوا بعين الاعتبار شراء لوازمهم قبيل حلول موسم الاصطياف، يقول احد الآباء من ولاية قسنطينة ان الاسعار على مستوى الشاطيء هي نوع من الابتزاز ان صحّ التعبير، على اعتبار ان المصطاف ليس له خيارات كثيرة في الشراء، وبالتالي تجد نفسك ملزم بدفع الثمن مهما كان، خاصة اذا تعلّق الأمر بمستلزمات للاطفال او للعائلة.
رب عائلة اخرى من سوق اهراس قال في حديثه. ان اسعار “الباراصولات” خيالية، مؤكدا انه قبل اسبوع كان مع عائلته بشواطيء جيجل لكن لم نسمع بهذه الاسعار الجشعة، حقيقة هذه اول مرة ربما نزلت فيها الى عنابة تحت الحاح العائلة واعتقد انها المرة الأخيرة لي في هذه المدينة.
قال رب عائلة اخرى من ولاية تبسة لـ«الشعب”، ان عنابة لها ميزتها الخاصة في فصل الصيف، ولا يمر فصل الصيف دون أن نقوم بزيارة لهذه المدينة وشواطئها، لكن اعتقد ان الخدمات مازالت ضعيفة نوعا ما وتعاني شواطئها من العشوائية والاكتظاظ الكبير خاصة مع نهاية الاسبوع.
احد المصطافين وهو كهل في الخمسينيات وجدناه متذمرا نوعا ما من ظروف الاصطياف هذا العام بعنابة قائلا لنا بالحرف الواحد شواطيء عنابة خاصة الداخلية لم تعد ملاذا آمنا للعائلات، فقد باتت ميدانا لتسكع الشباب، كذلك الخدمات شبه منعدمة، الأمر الذي يدفعني ان أعيد حساباتي واختيار وجهة ساحلية اخرى غيرها رغم ارتباطنا بها منذ الصغر

أسعار المستلزمات الصيفية تلتهب بأسواق المدينة
تشهد الأسواق المحلية والمحلات التجارية المتخصصة لعرض وبيع التجهيزات ومستلزمات البحر حركة غير عادية هذه الأيام من خلال إقبال المصطافين والسياح لاقتناء حاجيات البحر على غرار الكراسي والمظلات “الباراصولات” وكذا الخيم وحتى المناشف المخصصة للشواطئ إلى جانب علب التبريد الخاصة بالمأكولات والمياه وغيرها من الضروريات، حيث عرفت مثل هذه المستلزمات في السنوات الأخيرة رواجا كبيرا وسط العائلات التي تقصد الشواطئ لقضاء الصيف فتقول إحدى السيدات اللاتي تقصدن الشواطئ لقضاء الصيف والتمتع بزرقة البحر أنها قررت هذه السنة شراء كل المستلزمات بدلا من كرائها من عند الشباب الذين يستغلون الفرصة ويقومون بكرائها بأثمان باهظة، حيث يصل سعر كراء مظلة شمسية “مع أربعة كراسي إلى حدود 1500 دج لليوم الواحد بينما يقدر سعرها في السوق بـ 2500 دج مقابل 650 دج إلى 950 دج  للكرسي الواحد ليبقى طوال موسم الاصطياف وحتى السنوات القادمة ولهذا فقد قمنا بتخصيص ميزانية لشراء كل التجهيزات وتفادي الكراء لكي نكون مستقلين في الوقت الذي نقرر فيه الذهاب إلى البحر ويكون لدينا مستلزماته والوقت الذي نقرر العودة إلى المنزل دون ان نتعرض لضغوطات من طرف أصحابها”.
ومن جهتهم التجار قاموا بتزيين المحلات من خلال عرض كل المستلزمات المخصصة للبحر وللأطفال أيضا كـ “العوامة” التي يتراوح سعرها ما بين 350 دج و 650 دج وكراسي الأطفال إلى جانب التجهيزات “ الباراصولات بمختلف أشكالها وأنواعها لجلب الزبائن الذين يفضلون شراء تلك المعدات لقضاء موسم اصطياف مريح هذا في الوقت الذي تفضل فيه العائلات التوجه إلى الشواطئ للهروب من حرارة الطقس المرتفعة خاصة هذه الأيام ولهذا فإن الشواطئ هي الأخرى تعرف اكتظاظا وازدحاما من قبل المصطافين خاصة مع نهاية الاسبوع.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024