في ظلّ نقص مرافق التسلية والترفيه

الأحواض والمجمعات المائية وجهة أطفال وشباب غليزان

غليزان: ع. عبد الرحيم

يعاني أطفال ولاية غليزان نقصا ملحوظا في مرافق الترفيه والتسلية، لا سيما المسابح في ظلّ حرارة الصيف التي تعرفها المنطقة، ويبقى الحل الوحيد أمامهم اللجوء الى الأحواض والمجمعات المائية والسواقي لتبريد أنفسهم والشعور بالبهجة في أجواء مغايرة عن المنزل.
الأحواض باتت وجهة أطفال غليزان رغم ما تحمله من مخاطر مثلما ترصده “الشعب” في هذا الاستطلاع.
وقفت جريدة “ الشعب” خلال الجولة الاستطلاعية التي قامت بها ببلدية بن داود المتاخمة لعاصمة الولاية على ظاهرة السباحة في مثل هذه الأماكن الخطيرة، مناظر تشمئز لها الأعين والنفوس، حيث عبّر سكان هذه البلدية  لنا عن استيائهم من الانتشار الواسع للظاهرة واستفحالها بمرور السنوات في ظلّ حالات الغرق التي تسجلها مصالح الحماية المدنية في الأحوض والتجمعات المائية كل موسم اصطياف.
وما زاد الطين بلة أن هؤلاء الأطفال يمارسون السباحة فيها دون مرافقة أوليائهم، ما يضاعف حجم تعرضهم لحوادث الغرق المؤدية إلى الوفاة الأكيد.
لا يقتصر هذا المشهد على بلدية بن داود فقط، فقد طالت الظاهرة قنوات السقي والمجمعات المائية على مستوى الطريق الوطني رقم 04 لغليزان، حيث تتوفر المنطقة على طولها على قنوات السقي الفلاحي، الممتلئة بالمياه، بحكم شروع الفلاحين هذه الأيام في سقي الأشجار المثمرة مثل البرتقال والزيتون والخضر مثل البطاطا في بلديات جديوية ووادي الجمعة والحمادنة ووادي راهيو.
ولم يأبه الأطفال بما يوجد داخل هذه الأحواض من مواد خطرة تسبب اصابات على مستوى الجلد، بالإضافة الى مشاكل صحية أخرى رغم الحملات التوعوية التي تنظمها مصالح الحماية المدنية في هذا الاطار للتحسيس بخطورة السباحة في مثل هذه الأماكن.
 ويدفع العوز الذي تعيشه بعض الأسر بأبنائها الى السباحة في التجمعات المائية، خاصة وأن قضاء العطلة الصيفية بأقرب الشواطئ في ولاية مستغانم يعد من المستحيلات.
كشفت بعض الأسر لـ«الشعب” انها لا تملك الامكانيات المادية للتوجه للبحر وقضاء يوما
ممتعا على الشاطئ والاستمتاع ببرودة مائه وهوائه المنعش وهو ما يدفعها إلى التجاوب ابنائها، بإلحاح منهم نحو هذه السواقي والمجمعات المائية، فتكون بذلك مضطرة إلى تحمل خيار الأبناء.
ورغم الجهود التي تقوم بها السلطات العمومية للتكفل بالأطفال المحرومين من خلال تنظيمها لمخيمات صيفية لمختلف المناطق الساحلية عبر الوطن الا أنّ ذلك يبقى غير كافيا في نظر العائلات التي اخذت “الشعب” ارائها. ويأتي في هذا السياق بالبرنامج الأزرق الذي دأبت على تنظيمه وزارة التضامن للفئات المعوزة الهشة من المجتمع. وكذا ما تقوم به وزارة الشباب والرياضة من توفير اماكن الراحة للمصطافين لقضاء عطلهم هم في حاجة ماسة اليها بعد عام من التعب.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024