مثل العديد من الاختراعات الأخرى التي حولت حياتنا إلى التدهور، تكييف الهواء ايضاً لا يخلو من الآثار السلبية. ويشكو بعض الناس أن تكييف الهواء “يجعلهم في حال سيء”، فالبعض يشكو من تهيج الأغشية المخاطية، وصعوبات في التنفس، والجلد الملتهب، وأعراض عصبية مثل الصداع والتعب.
وكشفت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعملون في مكاتب بها مكيف الهواء أكثر عرضة للمعاناة من التهابات الجهاز التنفسي من نظرائهم الذين يعملون في مكاتب التهوية بشكل طبيعي، كما تتسبب وحدات تكييف الهواء في كثير من الأحيان في الضوضاء الخلفية، مما يساهم في التلوث الضوضائي والسمعي وإذا لم يتم تهوية المكان بشكل صحيح، يمكن أن تنتقل العدوى.
ويؤدي مكيف الهواء إلى تفاقم أمراض العيون مثل التهاب الملتحمة والتهاب الجفن، فضلا عن التسبب في مشاكل لمرتدي العدسات اللاصقة، يضاف إلى كل هذا ان درجات الحرارة المنخفضة تؤثر على مستويات الراحة الشخصية والأداء الوظيفي، وقد تبين أن الجسم يخضع لقدر معين من الإجهاد عندما يضطر للانتقال من بيئة حارة جدا إلى بيئة باردة بشكل مصطنع وعلى مر الزمن يمكن أن يؤثر على صحتنا العامة.
وهناك أساس علمي لكثير من هذه الأعراض، وهي أن المواد البكتيرية او الميكروبيولوجية تنمو في نظام تبريد وحدة تكييف الهواء، حيث يتم خروجها من خلال فتحات الهواء الى الأماكن المغلقة، ما يسبب المرض، هذا هو الحال مع وحدات تكييف الهواء التي لا يتم تشغيلها والحفاظ على نظافتها بشكل صحيح، فقد تصبح أرضا خصبة للعفن والبكتيريا بشكل خاص.
لذلك عليك أن تفكر في طرق صديقة للبيئة في تبريد بيوتكم ماذا عن النوم مع نافذة مفتوحة بمساعدة مروحة في السقف؟ عليك أن تتنفس الهواء النقي الطبيعي وتوفير الطاقة في نفس الوقت، ولذلك لا يكون مكيف الهواء دائما هو الخيار الأفضل لصحتك، أما الامراض الاكثر شيوعا بسبب استعمال مكيف الهواء فهي المرض والتّعب المستمر.
أحيانا ترتجف في مكتبك في منتصف جويلية؟ قد يكون هذا سبب تعرضك للمكيف، حيث بينت البحوث الاخيرة أن الأشخاص الذين يعملون في البيئات المكيفة قد تواجه الصداع المزمن والتعب، فأولئك الذين يعملون في المباني التي يجري فيها باستمرار ضخ كامل من الهواء البارد قد تواجه أيضا تهيج الأغشية المخاطية وصعوبة في التنفس، هذا يجعلك أكثر عرضة لنزلات البرد والأنفلونزا وأمراض أخرى.
الجلد الجاف
وتستمر القصة أدناه ساعات طويلة نقضيها في بيئات مكيفة تجعل بشرتك تفقد الرطوبة، فإذا كنت لا تساعد بشرتك باستخادم مستمر للمرطبات قد تبدأ تعاني من جفاف الجلد.
مضاعفة آثار أي مرض مزمن تعانيه
ومن المعروف أن أنظمة تكييف الهواء المركزية تعمل على تعزيز آثار المرض الذي قد تعاني منه منذ فترة، ومن اشهر الامراض زيادة أعراض انخفاض ضغط الدم، والتهاب المفاصل، والتهاب الأعصاب، مما يجعل إدارة الألم أكثر صعوبة بالنسبة لأولئك الذين يصرون على استخدام الهواء المركزية.
عدم القدرة على التعامل مع الحرارة
أولئك الذين أمضوا الكثير من الوقت في بيئة مكيفة بالهواء وخاصةً مع درجات حرارة الصيف الحارة، ونتيجة الضغط على جسمك من الانتقال من بيئة باردة إلى الهواء الخارجي الحار والعكس ،قد يؤدي هذا الاختلاف في الحرارة إلى زيادة الوفيات خلال موجات الحر.
مشاكل التنفس
على الرغم من ان مكيف سيارتك قد يساعدك وأنت عالقا في حركة المرور في يوم حار، ولكنها أسوأ الطرق التي تساعد على انتشار الجراثيم والكائنات الدقيقة التي تسبب مشاكل في التنفس.