تجبر حرارة الصيف المرتفعة وشمسه القوية الكثيرين على وضع نظارات ملونة على العيون اتقاءً للضوء الشديد، ومن بين علامات النظارات الشمسية الشمسية نجد رخيصة الثمن الرديئة الصنع، و التي يمثل اقتناؤها ووضعها على العيون مخاطر عديدة تفوق بمراحل مخاطر التعرض لضوء الشمس.
ومما لاشك فيه أن استعمال النظارات الشمسية ضروري في بعض الأحيان من أجل حماية العين من أشعة الشمس والأتربة والانعكاسات الضوئية الكثيرة منها لاسيما في بعض الأماكن مثل الجبال والصحراء وشاطئ البحر وأيضاً فى بعض الحالات المرضية للعين مثل التهاب القرنية ـ التهاب القزحية ـ الرمد الربيعي ـ حساسية أغشية العين الخارجية من أشعة الشمس والضوء الشديد.
و يعد فصل الصيف من الفصول التي يكثر فيها استخدام النظارات الشمسية نظراً لارتفاع درجات الحرارة وزيادة بعض التهابات العيون والحساسية نتيجة لهذا السبب وأيضاً الأتربة الموجودة في الجو من هنا يكثر استخدامها واللافت أن استخدام هذه النظارات يكون ذاتياً وتلقائياً دون إجبار على ذلك كما أن استعمالها ليس قاصراً على فئة عمرية محددة بل تشمل جميع الأعمار خاصة الأطفال الصغار وكذلك الشباب وكبار السن.
والهدف الأساسي من ارتداء النظارة الشمسية هو الحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية، إلا ان النظارات المقلدة تسمح بدخول هذه الأشعة إلى العين فتلحق بها الضرر، خاصة عندما تكون النظارة داكنة، فهي تخدع حدقة العين فتبقى مفتوحة لتصل هذه الأشعة إلى شبكية العين وتلحق بها الضرر والأذى.
ولهذا السبب يجب استخدام العدسات المصنوعة من مادة تسمى (بلورايز)، التي تحمي العين من الأشعة المضرة، وتجعل الرؤية أوضح، كما تحمي العين من الأتربة وأشعة الشمس القوية التي تسبب جفاف العين والتهابها، وهذا ما لا يتوفر في النظارات المقلدة والرخيصة، وإذا كان للجانب الصحي أهمية كبيرة، فإن الجانب الجمالي لا يستهان به، ويحتاج هو الآخر إلى وقفة وتريث عند الاختيار.
وأوضحت الأبحاث والدراسات في السنوات الأخيرة أن النظارات الشمسية سواء كانت رخيصة الثمن أو غالية الثمن ينفذ منها جزء كبير من الأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء لطيف أشعة الشمس بينما تحجب كثيراً من الأشعة المرئية لهذا فإن العين التى تتعرض فترة طويلة لأشعة الشمس النافذة من النظارات تصاب بالضرر وخاصة إذا كانت نسبة الأشعة المرئية النافذة أقل من 70% من الأشعة الكلية الساقطة على العين،ولهذا تحذر هذه المجموعة من الدراسات من سوء استخدام تلك النظارات التي تباع على الأرصفة وفي الشوارع والتي لا نعلم شيئا عن مصدرها أو مواد صنعها وهنا تكمن خطورتها وضررها.
و للنظارات الشمسية فائدة طبية أكثر من كونها أحد خطوط الموضة التي تأتي بالجديد كل يوم فهي تعكس الأشعة فوق البنفسجية “أ”، “ب” سواء في الأيام الشمسية أو التي تتكاثر فيها السحب ونجد أن الأشعة البنفسجية “ب” هي التي تسبب حروق الشمس ومن الممكن أن تعرض العين للأذى بالمثل والتعرض لها لمدة 30 دقيقة على مدار السنة كافية للإصابة بالمياه البيضاء على العين أو ضعف الرؤية بنسبة 10% ويمكن حماية العين من أشعة الشمس ليس فقط بارتداء النظارات الشمسية بل بارتداء القبعات التي لها حافة عريضة حيث تساهم بإبعاد الأشعة فوق البنفسجية بنسبة 50% أو بارتداء أي منتجات بلاستيكية لوقاية العين وذلك للأشخاص الأكثر عرضة لأشعة الشمس حسب طبيعة عملهم.
لذلك يجب ان تكون العدسات المستخدمة في النظارات الشمسية ذات مواصفات طبية معينة حتى وإن كانت غير طبية للحفاظ على العين فالأصل منها حماية العين من الشمس والتعرق وليس الإضرار بها وإتلافها.ان استعمال النظارات الشمسية المقلدة تضر بالعينين فقد تؤدي الى صداع وألم بالعينين وحولها كما انها لا توفر أي حماية لهذه الجوهرة الثمينة فهي لا تحتوي على مرشحات لحماية العين من الاشعة فوق البنفسجية، كما ان النظارات المقلدة قد تسبب ازدواجية الرؤية وغالباً ما تكون خطراً على مستخدميها اذا نظروا للشمس ظناً منهم انها تقوم بدور الحماية الكافية.