تعتبر تيزي وزو التي لا تبعد عن العاصمة سوى بحوالي 105 كلم من اجل المناطق السياحية في الجزائر ، بفضل موقعها الجغرافي المتميز ، الذي يجمع بين شواطيء ساحرة و سلسلة جبلية شامخة .... ، لتصبح و بدون بدون شك القلب النابض لمنطقة شمال البلاد مخولة لها الاضطلاع بدور ريادي في التنمية والعلاقات مع المناطق المجاورة. وفيما يتعلق بالموارد الطبيعية، تعتبر هذه المنطقة أكثر الوجهات السياحية شعبية في البلاد ..فلمحبي الجبال التي تصل إلى السماء وتكتشف معالم جنة منسية. تمتد بعظمتها لتصل العديد من المناطق مانحة إياها الجمال البراق الذي ياسر معظم القلوب ... كما حباها الله بشواطئ اية في الجمال على غرار “ثقزرت “ و “ازفون “ ، شاطئين ساحران يستقطبان ألاف السياح كلما حل موسم الاصطياف لقضاء عطلة صيفية ممتعة حيث تشكّل المنطقتين التابعتان لولاية تيزي وزو، جوهرتين سياحيتين بكل المقاييس تحتاجان للاستغلال، خصوصا في ظلّ ما تمتلكه المنطقتان المذكورتان من متاحف على الهواء الطلق، وما تزخر به من انفراد جمالي أصيل
كما تزخر تيزي وزوبالمواقع الأثرية والتاريخية الهامة، التي تعود إلى الفترة الرومانية و الوندالية و البيزنطية تستقطب السياح على غرارالأطلال الرومانية المدعوة حبس القصور و الضريح الروماني تكسبيت فليسن، بالاضافة الى العديد من المعابد والكنائس الرومانية. فضول العائلات يدفعها إلى اختيار هذه المواقع كمكان للراحة والترويج عن النفس، اذ بين أوقات السباحة والراحة تتوجه إلى هذه المواقع الاثرية لأخذ صور تذكارية لتخليد ذلك اليوم .
وفي المجال الاقتصادي، تحتضن القبائل مركبات صناعية كبيرة تشكل مصدر عيش للآلاف من العائلات. وبالسنبة للصناعة التقليدية، خولت القبائل الجزائر مكانة في الثقافة العالمية . فزرابي أيت هشام وعين الحمام ومجوهرات بني يني كلها شاهدة على تاريخ المنطقة المجيد. ولا يجب إغفال خزف معتقة، منطقة ينظم فيها سنويا مهرجان الخزف الوطني تعرض فيه مختلف المنتوجات التقليدية التي تستهوي عادة السياح و المصطافين القادمين من داخل و خارج الوطن .