دقّت الجمعية الوطنية “الأمان” لحماية المستهلك والجمعية الوطنية للصحة المدرسية مؤخرا ناقوس الخطر حول مخاطر الاستهلاك غير المسؤول لمشروبات الطاقة، ووجهت الجمعيتين نداء عاجل الى كل السلطات المعنية والفاعلين الاجتماعيين لأخذ التدابير اللازمة والتدخل السريع تخوفا من المخاطر التي قد تهدّد الصحة العمومية.
كشف رئيس جمعية “الأمان” لحماية المستهلك حسان منور في تصريح لـ “الشعب”، “عن تنظيم ورشة عمل بالشراكة مع الجمعية الوطنية للصحة المدرسية تطرق المشاركون فيها الى الأضرار الكارثية الناجمة عن الاستهلاك المفرط لمشروبات الطاقة في المجتمع وخاصة فئة الشباب.
وسلطت أشغال الورشة الضوء بحسب منور على الإطار القانوني (البند رقم 16 من الجريدة الرسمية رقم 75 بتاريخ 2022/11/13) لتسويق مشروبات الطاقة”.
وأكد رئيس جمعية “الأمان” ان هذا البند القانوني يوضح بصريح العبارة. خطورة مثل هذه المشروبات، وأنها غير مناسبة للنساء الحوامل أو المرضعات، الأطفال دون سن 16 عاما، مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم، الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الكافيين”.
كما انها ـ يضيف منور ـ لا تلائم “الأشخاص الذين يعانون من الصرع أو قصور القلب إذا كانت المشروبات تحتوي على “الثورين”، والذين يعانون من أمراض القلب، أو الفصام، أو الأرق إذا كانت المشروبات تحتوي على الجينسنغ. ولا يجب خلط مشروب الطاقة مع الكحول، وان لا يتجاوز الاستهلاك 500 مل في اليوم، ولا يجب تناوله أثناء ممارسة التمارين الرياضية المكثفة، لأنه يسبب اضطرابات في النوم”.
وطالب المشاركون في الورشة المنعقدة مؤخرا بالجزائر العاصمة، وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطني، بالتدخل سريعا من خلال القيام بخرجات رقابية استثنائية، وتشديد العقوبات على التجار وأصحاب قاعات الرياضة المخالفين للتعليمات والنصوص القانونية “.
كما دعا المشاركون يضيف منور الى “ضرورة التنسيق مع المجتمع المدني لتنظيم حملات تحسيسية وتوعوية وطنية عبر الإعلام والمدارس الجامعات الأحياء الجامعية، دور الشباب المنشآت الرياضية، المساجد، وشبكات التواصل الاجتماعي.”
وشدد المشاركون على “مراجعة وتعزيز الإطار التقني والقانوني المتعلق بإنتاج وتسويق مشروبات الطاقة والحرص على جعل اقتنائها صعب المنال”.
كما رفعت توصيات الورشة التحسيسية الى السلطات المعنية مع الاشارة الى الضروري التحرك بصفة مستعجلة واتخاذ تدابير عاجلة وفعالة لترجمة التوصيات المقترحة إلى واقع ملموس، في ظل المخاطر الجسيمة التي تهدد صحة المستهلكين، لا سيما الأطفال”.
للإشارة، نظمت الورشة التحسيسية حول مخاطر مشروبات الطاقة بمشاركة ممثلين عن وزارة الصحة، وممثلين عن وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطني وكذا عن وزارة الصناعة والانتاج الصيدلاني، ووزارة التربية الوطنية إلى جانب ممثلين عن المرصد الوطني للمجتمع المدني، جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات (APAB)، إعلاميين، أطباء من مختلف التخصصات، وخبراء في الصحة العمومية، وفي الصناعات الغذائية.