تشكل الحديقة المتوسطية المتواجدة بحي العقيد لطفي مقصدا للنزهة والراحة والترفيه لساكنة وهران وزوارها، كونها واحدة من بين أهم وأجمل المنتزهات الترفيهية الخضراء من حيث الموقع المتميز، التصميم المدروس، الديكور المتناسق، الأمن، إضافة إلى الخدمات العديدة التي توفرها لكل من يقصدها.
كثيرة هي العائلات الوهرانية وكذا السياح المحليين والأجانب الذين يقصدون يوميا، طيلة موسم الاصطياف الحديقة المتوسطية التي تقع بحي العقيد لطفي وتفتح أبوابها يوميا من 8:00 صباحا إلى غاية 03:00 صباحا من اليوم الموالي، يأتون بحثا عن الراحة والترفيه والاستمتاع بغروب الشمس والمنظر الجميل المطل على البحر اضافة الى فضاءات واللعب والترفيه الموجهة للشباب والأطفال خاصة.
فتحت الحديقة المتوسطية أبوابها أمام المواطنين الباحثين عن الراحة والترفيه والهدوء منذ سنة 2015، وهي تتربع على مساحة 5 هكتارات تتوزع فيها المساحات الخضراء، برك الماء الاصطناعية، فضاءات اللعب والراحة والأرضيات الخضراء والمرافق العمومية، لكن يبقى ما يميزنا هو إطلالتها على البحر.
وقد عرفت الحديقة المتوسطية قبيل انطلاق موسم الاصطياف بأسابيع قليلة، عمليات عديدة لإعادة التهيئة جعلت منها فضاء جميلا يحتكم على الكثير من الخدمات من متاجر لبيع التحف الفنية، والحلي والألبسة التقليدية، نبات الزينة، الكتب، العطور، الحلويات والشاي والمكسرات، الكتب والصناعات التقليدية إلى جانب محلات الأكل السريع، والمثلجات وغيرها.
وتستقطب الحديقة المتوسطية كل يوم وليلة العائلات بأطفالها الذين تستهويهم مختلف الأنشطة والألعاب الترفيهية، سفينة القرصان، نادي ألعاب الفيديو والسينما بالأبعاد، حلبة السباق المائي، والعاب اخرى يعشقها الشباب والأطفال، كل لعبة بسعر تنافسي في متناول الجميع، هذا إضافة إلى أخذ الصور التذكارية مع الحصان القزم الذي جلبه صاحبه من مدينة تيزي وزو.ويكثر زوار الحديقة المتوسطية سويعات قليلة قبل غروب الشمس، حيث يأتي الكثير لمشاهدتها وهي تفترش مياه الأزرق الكبير مشكلة بذلك مناظر طبيعية خلابة وفرصة لأخذ صور تذكارية جميلة خاصة مع انعكاس شعاعنا على البحيرات الاصطناعية.
إن المتجول بين مختلف الفضاءات يلفت انتباهه جلوس العائلات هنا وهناك في المساحات الشعبية الخضراء التي تشكل نسبة 70%من المساحة الاجمالية الحديقة المتوسطية، تفترش أغلبيتهم بساطا يستمتعون عليه بالعشاء.
«نأتي أنا وعائلتي الصغيرة بمعدل ثلاث أو أربع مرات في الاسبوع فالمكان هنا- تقول في تصريح لـ «الشعب» ناديه 28 سنه ام لولدين- رائع جدا يمنح لأبنائي ادم ورانيا خمس وثلاث سنوات الكثير من المتعة والمرح وهم يعشقون المكان أين يجدون الفرحة للجري واللعب بكل امان، إضافة الى مختلف ألعاب الترفيه وفضاء السينما بمختلف افلام الكتروني الرائعة».
وتزور خولة 18 سنة هي وعائلتها المكان من أجل التمتع بغروب الشمس فهي تهوى التقاط الصور الفوتوغرافية، حيث كشفت أنها تشارك في بعض المسابقات على الانترنت بصورها.
ومن جهته قال عمي أحمد 70 سنة، أن الحديقة أصبحت ملاذا له منذ افتتاحها يأتي هنا مرة مع اصحابه ومرات أخرى مع احفاده فالمكان يعجّ بالألوان والضحكات والفرح.
وعبّر كل من محمد وأمينة القادمين من ولاية سكيكدة لقضاء عطلتهم الصيفية بوهران، عن سعادتهم بالتواجد داخل الحديقة المتوسطية التي توفر كل ظروف الراحة والترفيه وكل الخدمات الدار يحتاجها السائح لقضاء استراحة وأخذ صور تذكرنا بما تزخر به وهران من جمال وروعة.
