إن التقنية الحديثة قد ساهت فعلا بشكل كبير وملحوظ في التطور التكنولوجي بصورة عامة خاصة الإعلام والاتصال، فأصبح المرء على بعد مسافات وكأنه في قلب الحدث، والكثير من القنوات الإعلامية والصحف أصبحت تعتمد على هذا التكنولوجيا مما سهل لها مهامها في لمح البصر فهي إذا صورة من صور التطور التكنولوجي الحاصل ولكن يجب علينا كإعلام أن نحاول أن نستفيد أكثر من هذه التكنولوجيا ونجعلها في خدمة الكلمة والصورة الجميلة.
فالتطورات الحديثة للتكنولوجيا قد ساهمت مساهمة كبيرة في إزالة كل الحدود التي فصلت بين الدول كذلك بين كل وسائل الإعلام المختلفة فهي أبرزت نمطا اتصالايا حديثا يمتز بصفات وأنماط مختلفة عن كل ماهو قديم .
هذا الاتصال الذي كان ذاتيا أو جماعيا أو كما يعرفه التقنيون بالاتصال الوسيطي الذي يجمع صفات الاتصال الشخصي أما التكنولوجيا الحديثة والتي أستفاد منها الإعلام المرئي والسمعي بصور أكبر ويمكن الاستشهاد بالعديد من القنوات فمثلا قناة cnn التي تغطي نشاطتها 150 دولة وشبكة اليورو نيوز الأوربية التي تبث بست لغات وتشارك فيها 11 دولة.
وهذا الاتساع والانتشار جاء بفضل التطور التكنولوجي السريع الذي يشمل وسائل الإعلام وخدماتها العالمية إضافة لهذا هناك العديد من الصحف بدأت تعمل في صناعة الصحف وإنتاجها كي تواكب عصر ثورة المعلومات والاتصال لمواجهة المنافسة بين الصحافة ووسائل الإعلام السمعية والبصرية لكن يبقى مجتمعنا العربي بعيدا نواعا ما عن هذه التكنولوجيات إذا لم تخصص سوى 0.2% من إنتاجها الوطني للبحث والتطور بينما يتراوح العدد من 1و3 % في البلدان المصنعة.
عزوز عقيل مدير مجلة «هوامش» الإلكترونية الجلفة :
ثورة في المعلومات والاتصال.. منافسة الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية
شوهد:1570 مرة