سيكون جمهور قاعة حرشة حسان، ليلة الخميس الى الجمعة (سا 00 : 00) على موعد مع حوار رياضي شيق في نهائي كأس الجمهورية سيدات لكرة السلة، بين العملاقين بحرية حسين داي والمجمع البترولي المسيطرين على المنافسة الوطنية منذ عدة مواسم.
وسيسعى حامل الكأس في سنتي 2016 و2017، فريق بحرية حسين داي الى تحقيق التاج الثالث له تواليا ليعادل بذلك الرقم المسجل من قبل كل من نصر حسين داي المتوج سنوات 1989 و1990 و1991 وجمعية بريد الجزائر (2008
و2009 و2010) والمجمع البترولي (2011 و2012 و2013)، فيما يبقى فريق اولمبيك الجزائر الذي لم يعد يلعب الادوار الاولى في السنوات الاخيرة ينفرد بعدد التتويجات في الكأس التي سيطر عليها لفترة طويلة ودون انقطاع من 1996 الى 2005.
وعليه ستسعى البحرية تحت قيادة المدرب مقران بن عباس، بكل ما تملك من قوة الى تحقيق هدف مزدوج يتمثل في معادلة الكؤوس الثلاثة المتتالية التي حققتها الفرق السابقة الذكر في نهائي كأس الجمهورية من جهة، ومن جهة أخرى الثأر من الهزيمة التي تجرعها الفريق مؤخرا امام نفس المنافس في نهائي البطولة، ومن ثم منع المجمع البترولي من تحقيق الثنائية الثالثة له في تاريخه بعد 2011 و2013.
ففي المقابلة النهائية الثانية، تمكنت لاعبات بحرية حسين داي من فرض سيطرتهن على الربعين الاول والثاني، قبل أن تتمكن البتروليات من العودة بقوة وانهاء المقابلة لصالحها بفارق 10 نقاط (63-53)، وهي النتيجة التي لاقت احتجاجات كبيرة من تشكيلة بحرية حسين داي التي ارجعتها الى التحكيم «المنحاز» للمجمع البترولي. وأبدى مدرب البحرية تخوفه نوعا ما حيث صرح لـ «وأج» قائلا: «ستجري هذه المباراة في ظرف خاص، حيث سنخوض مباراتنا النهائية الثالثة على التوالي أمام منافس نعرفه جيدا، والذي انهزمنا أمامه مؤخرا في نهائي البطولة الوطنية».
بالمقابل، تسعى البتروليات الى تحقيق الثنائية هذا الموسم من خلال التتويج بلقب كأس الجمهورية التي ادارت لهم ظهرها منذ 2015، واكثر من هذا انهاء الموسم بدون اي انهزام, وبالتالي اثراء خزانتهن بالتاج الخامس بعد تتويجات 2011 و 2012 و2013 و2015.
ويعي مدرب المجمع البترولي، حكيم مدور، صعوبة المهمة التي تنتظر فتياته في هذا النهائي الذي برمج في ساعة غير معتادة (منتصف الليل)، والذي سيكون بمثابة اللقاء السابع بين التشكيلتين هذا الموسم حيث عادت الكلمة في جميع المقابلات للبتروليات. هذه المواجهات المتكررة بين التشكيلتين، تنم عن معرفة كل فريق جيدا لمنافسه، الامر الذي سيمكن كل طرف من دراسة المنافس من كل النواحي وبأدق التفاصيل التي تمكنه من صناعة الفارق في هذه المقابلة النهائية.
وعن هذا النهائي قال مدرب المجمع: «بالفعل فريقي لم ينهزم هذا الموسم، لكن هذا يدفعنا لتوخي الحذر اكثر وعدم الوقوع في فخ السهولة امام منافس عنيد اسمه بحرية حسين داي، وسبق له التتويج بالكأس لموسمين متتاليين». وعليه ستخوض
تشكيلة المجمع البترولي هذه المقابلة الاخيرة في الموسم بنية أكيدة وعزيمة كبيرة من أجل الفوز باللقب وانهاء الموسم بأحسن طريقة ممكنة.