في ساحة التحدي والخيول، لم تكن وفاء تيملوكة مجرد مشاركة، بل بطلة ارتدت زي الفروسية بكل فخر، وحصدت الذهب في منافسة الألعاب الإفريقية المدرسية المقامة بالجزائر، بابتسامة خجولة وثقة تليق بفارسة تعرف طريقها، استقبلتنا وفاء بعد تتويجها بالمرتبة الأولى، لتفتح لنا قلبها وتحكي عن تجربتها، حبها للخيول، وأحلامها وأهدافها المستقبلية.
- الشعب: كيف تقيّمين تجربتك في تمثيل الجزائر ضمن الألعاب الإفريقية المدرسية؟
وفاء تيملوكة: كانت تجربة رائعة جداً، شعرت بفخر كبير وأنا أرتدي ألوان بلادي، المنافسة كانت قوّية، لكن الدعم الذي تلقيته من فريقي والمدربين جعلني أبذل أقصى جهدي من أجل التتويج، وإهداء الجزائر الذهب.
- ما اللحظة التي ستبقين تتذكرينها دائمًا من هذه المشاركة؟
لحظة رفع العلم الجزائري بعد فوزي، كانت أجمل لحظة في حياتي، شعرت أن كل التدريبات والتضحيات التي قمت بها من أجل رياضتي المفضلة لم تذهب سدى، وشاهدت دموع الفرح في أعين مدربي وعائلتي.
- كيف كان تواصلك مع فرسان من دول إفريقية أخرى؟
تعرّفت على فرسان من تونس، نيجيريا، والسنغال... كنا نتحدث عن خيولنا، ونتبادل صورًا وأحلامًا، كانت أجواء مليئة بالوّد، حتى وإن كنا نتنافس في الميدان.
- هل واجهتِ صعوبة في التكيّف مع الخيول خلال المنافسة؟
ليس كثيرًا، لأنني تدربت على أنواع مختلفة من الخيول، طبعًا كل حصان له شخصيته، لكننا تعلّمنا كيف نكوّن علاقة سريعة من الثقة بين الفارس والحصان.
- هل تحلمين بالمشاركة مستقبلاً في الأولمبياد أو بطولات عالمية؟
نعم بالتأكيد! أحلم أن أشارك في الأولمبياد وأن أرفع علم الجزائر عاليًا، أريد أن أصبح فارسة عالمية وألهم أطفالاً آخرين ليحبوا الفروسية.
- كيف كانت انطلاقتك الأولى مع رياضة الفروسية؟
بدأت مع الفروسية منذ كنت في سن السابعة، كنت أرافق والدي إلى الإسطبل، وكنت أُعجب كثيرًا بالخيل وطريقة ترويضها، مع الوقت، أصبحت أتدرب بانتظام وشاركت في أول منافسة محلية بعدها بسنتين.
- ما المكانة التي يحتلها الحصان في حياتك اليومية؟
الحصان صديقي المفضل، أقضي معه معظم أوقاتي خارج الدراسة، وأشعر أنه يفهمني أكثر من أي أحد آخر، وجوده يشعرني بالأمان والفرح.
- برأيك، ما الذي يجعل الفروسية رياضة متميزة عن غيرها؟
هي رياضة تقوم على العلاقة بين الإنسان والحيوان، فيها الكثير من المشاعر، الانضباط، والتحكم، ليست مجرد منافسة، بل شراكة جميلة بين الفارس والحصان.
- هل ترين أن الفروسية تغرس قيماً أخلاقية لدى الأطفال؟
نعم كثيرًا، هي تعلّم الصبر، الاحترام، المسؤولية، خاصة في العناية بالحصان، كما تعلّمنا التركيز والتواضع حتى بعد الفوز.
- ما رسالتك للأطفال الذين يحلمون بتعلم الفروسية؟
أقول لهم لا تترددوا، الفروسية رياضة رائعة، تحتاج إلى الصبر والالتزام، لكنها تعلّمكم الكثير عن أنفسكم، وإذا كنتم تحبون الخيول، فستكونون مميزين.
وفاء تيملوكة (فارسة المنتخب الوطني) لـ “الشعب”:
التتويـج ودمـوع فـرح مدربـي وعائلتي.. لحظة لا تُنسـى
قسنطينة: مفيدة طريفي

شوهد:91 مرة