تعيش مدينة سطيف وضواحيها، منذ عدة أيام، أجواء رياضية كبيرة بدأت بتتويج الوفاق، مؤخرا، بطلا للبطولة المحترفة الاولى موبيليس، وهو اللقب الثامن له في تاريخه. هكذا لا حديث للجمهور الرياضي، في هذه الأيام الرمضانية الأخيرة، سوى عن اللقب المحرز والمقابلة الهامة التي يخوضها، سهرة اليوم على الساعة العاشرة والنصف مساء، بملعب عمر حمادي ببولوغين بالعاصمة، أمام فريق مولودية الجزائر، في إطار الدور نصف النهائي لكأس الجمهورية، وهي المنافسة المحبوبة جدا لدى أنصار النسر الأسود والتي يفضلونها على لقب البطولة.
بما ان الوفاق لدى أنصاره أصبح فريق الألقاب، فهم يعلقون آمالا كبيرة على رفاق جابو للعودة بتأشيرة التأهل للنهائي.
شرعت التشكيلة السطايفية للتحضير بقوة للمقابلة، منذ عدة ايام في غياب اللاعبين تام بانغ وامادا، وكذا غياب المهاجم رشيد ناجي بداعي الإصابة، بينما تبدي بقية اللاعبين رغبة كبيرة في المشاركة وهم في معنويات جد مرتفعة بعد التتويج باللقب الخاص بالبطولة، حيث تحرروا من الضغط.
بالمناسبة، أعطى المدرب خير الدين ماضوي توجيهاته لفرسانه بضرورة التركيز على اللقاء الذي سيلعب على جزئيات صغيرة وبسيطة بحسبه، والفائز يحتاج الى أكثر تركيز في اللقاء الذي اعتبره صعبا، طالبا من أشباله بضرورة نسيان لقب البطولة.. وسيعتمد ماضوي على كل من جابو وجحنيط في صناعة اللعب لمباغتة المولودية في عقر دارها للوصول الى النهائي.
يعتبر لقاء سهرة اليوم هو ثاني نصف نهائي للوفاق مع المولودية العاصمية في ملعب عمر حمادي، بعد ذلك الذي أجراه سنة 1968، تأهل فيه للنهائي والفوز بالكأس، وإذا تحقق التأهل الى النهائي في هذه السهرة، فسيكون تاسع تأهل للنهائي خارج الديار..
يعلق الأنصار وإدارة النادي على رفاق جابو أمالا كبيرة في العودة بالتأهل للنهائي، من أجل خوض غمار لقاء التتويج مع شباب بلوزداد المتأهل على حساب اتحاد سيدي بلعباس، لإحراز الكأس التاسعة في تاريخه، حيث تعود الكأس الأخيرة وهي الثامنة الى سنة 2012.