طالب بمنحها اهتماما أكبر بالنظر للإنجازات التي حقّقتها

غياب استراتيجية واضحة للنهوض بكرة اليد أدى إلى تراجعها

عمار حميسي

 أرجع حبيب خرايفية مدرب فريق عين التوتة لكرة اليد أسباب تراجع مستوى الكرة الصغيرة إلى عدة عوامل أهمها غياب الهيكلة على مستوى الأندية وغياب هذه الأخيرة عن التتويجات القارية بسبب الخلل الموجود على مستوى البرمجة.
أكد خرايفية أنه نبّه عندما كان مديرا فنيا وطنيا بعد تتويج المنتخب الوطني لكأس افريقيا في 2014 إلى أن الضرر داخلي والتتويج يجب أن لا يكون ستارا يتخفى خلفه المعنيون.
كما انتقد اللاعب الدولي السابق تهميش دور التقنيين على مستوى الجمعية العامة للاتحادية، حيث لا يمتلكون أي رزي وهو ما يجعل تطور اللعبة رهين آراء أناس لا علاقة لهم بالجانب الفني، ما ينعكس على مستوى هذه الرياضة بالسلب.
تأسف خرايفية على تراجع كرة اليد الجزائرية رغم تحقيق بعض النتائج الايجابية قائلا: «للأسف الشديد، أنا حزين على تراجع مستوى كرة اليد الجزائرية التي من المفروض أن تكون سببا في فرحة الشعب الجزائري مثلما حدث خلال السنوات الماضية، لكننا لم نستغل النتائج الايجابية التي تحدث من حين لآخر من تحقيق الانطلاقة المنتظرة على غرار التتويج بكأس افريقيا للأمم في 2014، لكننا لم نستغل ذلك بطريقة جيدة بدليل النتائج الكارثية التي سجلناها في السنة الموالية بكأس العالم بنفس التعداد والجهاز الفني».
ويبقى العامل المهم حسب خرايفية لتراجع مستوى كرة اليد هو تراجع مستوى الأندية حيث قال «مستوى الأندية تراجع كثيرا والدليل هو النتائج الكارثية التي نحققها في المشاركات القارية، لأنه حسب رأي المقياس الحقيقي لمعرفة مستوى كرة اليد الجزائرية هو النتائج التي تحقّقها الأندية خلال مشاركاتها الخارجية، وبما أن النتائج سلبية فهذا معناه أن المستوى تراجع كثيرا ويجب إعادة النظر في العديد من الأمور التي أدت لحدوث هذا».
تراجع مستوى الأندية يعود حسب خرايفية لغياب الهيكلة حيث قال: «الأندية الجزائرية لكرة اليد لا تملك الامكانيات التي تسمح لها بتحقيق الانطلاقة المنتظرة وهذا من خلال غياب الهيكلة فكل شيء مركز حول رئيس الفريق وهو خطأ كبير.. فالفريق يجب أن يتوفر على جهاز فني وطبي وإداري إضافة إلى تركيبة بشرية مميزة من اللاعبين، لكن هذا الأمر غير موجود عندنا إلا في فريق واحد، كما أن تركيز كل شيء في يد رئيس الفريق خطأ كبير، لأنه لا يعلم العديد من الأمور التقنية وهذا من سلبيات غياب منصب المدير الفني على مستوى الأندية».

سوء البرمجة له انعكاسات سلبية
من العوامل المهمة التي أدت إلى تراجع كرة اليد الجزائرية حسب خرايفية، هو سوء البرمجة حيث قال: «البرمجة من العوامل التي تساهم إما في تطور كرة اليد أو تراجع مستواها، والعامل الثاني هو الذي حدث عندنا لأننا نعاني كل موسم من سوء البرمجة وهو ما يجعلنا ندفع الثمن غاليا، خاصة خلال نهاية الموسم، لأن البرمجة تتم على مراحل وهو ما يجعلنا نلجأ للعمل اليومي بدون التفكير في ما سيحدث بعد أسبوعين لأنه قد تكون هناك كثافة في المباريات ثم نبقى ثلاثة أو أربع أسابيع بدون منافسة، مما قد يؤثر على مستوى اللاعبين».
ويتعرّض اللاعبون للعديد من الإصابات بسبب سوء البرمجة حسب خرايفية الذي قال «يخطيء من يعتقد أن سوء البرمجة لا يؤثر على الحالة البدنية للاعبين، بالعكس الأمور قد تكون أسوأ مما يتوقّع البعض فنحن مثلا عانينا من غياب لاعبين أساسيين عن نهائي كأس الجمهورية بسبب سوء البرمجة ودفعنا ذلك غاليا».
تهميش التقنيين غير منطقي
انتقد مدرب فريق عين توتة تهميش الإطارات التقنية في كرة اليد حيث قال «في الاتحادية هناك اتجاه واضح لتهميش التقنيين والمدربين فالسياسة العامة عندما توضع يجب أن يشارك فيها المدربون لأنهم الأدرى بالأمور الفنية».
وأصبحت الاتحادية حسب خرايفية رهينة الحسابات الانتخابية، حيث قال «المدربون يخافون على مستقبل كرة اليد الجزائرية وبالتالي فعندما يصل الوقت الذين يختارون فيه من يقود سفينة الاتحادية يكون خيارهم نابع من رغبتهم في ايجاد الشخص الذي يستطيع تطوير اللعبة».
أصبحت الأندية الجزائرية لا تكون لاعبين من مستوى عال بسبب غياب الامكانيات، حيث قال خرايفية في هذا الخصوص «من الصعب تحقيق الانطلاقة المنتظرة وكانت لا تكوّن اللاعبين الذين يستطيعون تحقيق النتائج الإيجابية وهذا لأن الأندية لا تملك الإمكانيات اللازمة بسبب غياب سياسة واضحة من أجل النهوض برياضة كرة اليد».
ويبقى العامل المهم هو غياب مكان للتدرب حيث قال: «من هو الفريق الذي يستطيع توفير قاعة للتدريب للفئات الصغرى ما عدا المجمع البترولي والاجابة لا يوجد، وبالتالي فغياب مكان للتدرب يجعلك لا تستطيع البحث عن اللاعبين الذين بإمكانهم تحقيق الإضافة».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025
العدد 19809

العدد 19809

الأحد 29 جوان 2025
العدد 19808

العدد 19808

السبت 28 جوان 2025
العدد 19807

العدد 19807

الخميس 26 جوان 2025