فارس محمد صغير (رئيس رائد القبة) لـ «الشعب» :

إرادة اللاعبين والطاقم المسيّر كانتا أقوى من كل العراقيل

حاوره: محمد فوزي بقاص

بعد عودة فريق رائد القبة إلى الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم بعد خمس سنوات قضاها الفريق في قسم الهواة، اتصلنا برئيس الفريق فارس محمد صغير، الذي أكد لنا بأن الموسم لم يكن سهلا وكان مليئا بالمفاجآت، لكن إرادة اللاعبين والطاقم المسير كانت كبيرة لإعادة البسمة لأنصار الفريق عن طريق إعادة هيبة النادي الذي أنجب خيرة اللاعبين الذين مثلوا كرة القدم الجزائرية في كبرى المحافل الدولية بالعودة مع الكبار، شاكرا بالمناسبة فريق مولودية المخادمة الذي أعاد الأمل لفريقه بالصعود بعدما احترم أخلاقيات اللعبة أمام منافس الرائد المباشر على الصعود فريق إتحاد بني دوالة، كما تحدث عن الموسم المقبل وعن الكثير من الأمور في هذا الحوار :
الشعب: بعد خمس سنوات في قسم الهواة رائد القبة يعود للرابطة المحترفة الثانية أخيرا ؟
فارس محمد صغير: الحمد لله تضحيات موسم بأكمله لم تذهب أدراج الرياح، وكم هو حلو الصعود في الأنفاس الأخيرة من عمر البطولة، عانينا الأمرين هذا الموسم من الضغط ومن «الكولسة» التي كادت تمنعنا من الصعود.
 لكن كل اللاعبين أبقوا على تركيزهم وتمكنوا من ضمان الهدف الذي سطرناه منذ انطلاق الموسم ألا وهو العودة إلى المحترف الثاني، وكان ذلك في آخر جولة من قسم الهواة وسط أمام نادي مستقبل الرويسات، المهمة لم تكن سهلة أمام فريق يلعب جيدا كرة القدم، لكن أعتقد أن اللعب دون جمهور قلل الضغط على اللاعبين الذي دخلوا بإرادة وعزيمة كبيرتين من أجل الفوز لضمان الصعود وإهدائه إلى الأنصار الذي ينتظرون العودة على الأقل إلى المحترف الثاني منذ خمس سنوات كاملة، اليوم وفينا بوعدنا وعدنا بين الكبار، صعودنا مستحق والآن ما زال أمامنا عمل كبير الموسم المقبل من أجل تحضير فريق تنافسي يمكنه على الأقل ضمان البقاء في المحترف الثاني الذي يملك أندية كبيرة، وبالمناسبة أهدي الصعود إلى كل أنصار الرائد وسكان مدينة القبة وكل محبي الفريق خارج الوطن وهم كثر، ولكل أنصارنا الأوفياء الذين تنقلوا إلى ورقلة معنا رغم أن المباراة لعبت دون جمهور للاحتفال عن قرب مع اللاعبين بعد نهاية المباراة بإنهاء الموسم في المركز الأول والصعود.
توجهتم مباشرة بعد اللقاء إلى مسقط رأسك بالوادي؟
أنا والإدارة قررنا أن ننتقل للمبيت في مدينة الوادي أين أقمنا هناك ليلة الجمعة إلى السبت، وكانت فرصة لنا من أجل وضع اللاعبين في أحسن الظروف وفي فندق فخم شكرا منا لهم على ما قدموه طيلة الموسم، وسنتنقل إلى العاصمة أمسية السبت (الحوار أجري بعد نهاية اللقاء مباشرة)، الوفد سيقسم على قسمين وسنتنقل عبر رحلتين للجوية الجزائرية وطاسيلي للطيران، لنصل بعدها إلى مطار هواري بومدين ونتنقل جميعا مباشرة إلى ملعب الشهيد «محمد بن حداد» لإقامة الحفل رفقة الأنصار الذين سيعيشون ليلتهم البيضاء الثانية على التوالي.
موسم صعب ومليء بالمفاجآت، أليس كذلك ؟
كنت أتوقع أن تصادفنا المشاكل لكن أن نعيش ما عشناه هذا الموسم أبدا، جئنا إلى الفريق قبل نهاية الموسم الماضي أنا والمكتب المسير الذي معي وأنقذنا الفريق من شبح السقوط إلى القسم الأدنى في آخر لقاء من الموسم الماضي، ومن هناك كانت الانطلاقة في العمل، وكنا وقتها الفريق الأول الذي باشر في الانتدابات والتحضيرات للموسم الجديد.
بدايتنا لم تكن كما كنا نريده وفي اللقاء الأول عدنا بهزيمة من الأخضرية التي كانت عنوانا للقلق والحيرة في وسط الشارع القباوي، بعدها كانت نتائجنا متذبذبة وكنا في كل مرة نفضل الاستقرار وترك الطاقم الفني يعمل، بعدها جاءت النتائج وعدنا بقوة وأنهينا مرحلة الذهاب في المركز الأول.
لكن تراجع الأداء عند الاستئناف ورغم أننا كنا نريد بقاء «زميتي» إلا أنه فضل الرحيل لأسباب شخصية، بعدها استقدمنا المدرب «بوجعران» وكان ذلك اختيارا فاشلا لأن النتائج لم تسر كما كنا نوده وهنا فقدنا العديد من النقاط، وتحسنت الأمور لما قمنا بجلب المدرب المخضرم في هذا القسم «يوسف بوزيدي» الذي جاءت معه النتائج وتمكنا من حصد العديد من النقاط معه إلى أن عدنا إلى الوصافة بفارق النقاط فقط، واغتنمنا تعثر منافسنا المباشر على الصعود إتحاد بني دوالة في المخادمة مع المولودية المحلية لنخطف صدارة الترتيب وبعدها تمكنا من العودة بالفوز اليوم أمام مستقبل الرويسات لنعود مع الكبار، وأود أن أشكر نادي مولودية المخادمة وأنصاره وكذا كل سكان مدينة ورقلة على احترامهم لأخلاقيات اللعبة في الجولة ما قبل الأخيرة من قسم الهواة وعلى اللعب النظيف الذي تميزوا به، وهو ما سمح لنا بالعودة في سلم الترتيب والصعود لأن مصيرنا لم يكن في أيدينا.
كما أؤكد بأن إرادة اللاعبين والطاقم الإداري كانت كبيرة في الصعود رغم كل ما تلقيناه من عراقيل طيلة الموسم، وكان ذلك لإعادة البسمة لأنصارنا الذين وضعوا فينا ثقة كبيرة طيلة الموسم الكروي، أنا اليوم أسعد إنسان فوق الأرض لأننا أعدنا الهيبة للنادي الذي أنجب خيرة لاعبي كرة القدم في بلادنا يتقدمهم عصاد، عميروش صفصافي، شعيب، الإخوة آيت شغو والآخرين، وأتمنى أن نواصل تألقنا في المواسم المقبلة.
تعودنا على استقالة المكتب المسير بعد ضمان الصعود، هل ستبقون على رأس النادي  ؟
لحد الآن لم نقرر شيئا ولم نتحدث بيننا، نحن الآن نحتفل بهذا الإنجاز وعودة فريقنا إلى المحترف الثاني بعد خمس سنوات في جحيم قسم الهواة، بعد حوالي أسبوع من الآن دون شك سنلتقي بيننا ونتحدث ونسطر أهداف الموسم المقبل.
لكن أظن بأن غالبية رجال المكتب سيبقون معنا وسنواصل مهمتنا الموسم المقبل، من أجل ضمان صعود جديد على الأقل بعد موسمين أو ثلاثة إلى المحترف الأول، لكن قبل هذا لا يجب أن نكذب على أنصارنا وهدفنا في الموسمين الأولين هو البقاء والتأقلم مع هذا القسم وكسب إدارة الفريق لأكثر خبرة في مجال التسيير الكروي لأن الغالبية الكبرى من رجال المكتب الذين ساهموا في صعود الرائد هذا الموسم لم يكونوا يعرفون هذا العالم من قبل، وكلنا قدمنا من عالم المال والأعمال ولا علاقة لنا بكرة القدم لكن يجمعنا أمر واحد وهو حب الفريق.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024