كشف مدرب فريق إتحاد العاصمة البلجيكي «بول بوت» أن المباراة أمام فريق إتحاد الحراش ستكون فيها الأفضلية لفريقيه بسبب استئناف المنافسة قبل أسبوعين وتحقيق نتائج ايجابية، موضحا بأن هدف الفريق الفوز بكل المباريات المتبقية في العاصمة وإنهاء الموسم في المركز الثاني المؤهل لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، وهو ما سيساعد الفريق على دخول غمار المنافسة الإفريقية بقوة، مؤكدا بأن الخطوة التي أقدم عليها بعدم استدعاء اللاعبين «بن يحي» و»بلجيلالي» لمباراة شباب باتنة، جاءت لإعادة الانضباط في الفريق، كما تحدث عن أمور أخرى في هذا الحوار :
الشعب : مباراة داربي تنتظركم في الجولة المقبلة ضد فريق إتحاد الحراش، كيف ترى اللقاء ؟
بول بوت : لقاء صعب لأنه داربي بين الجارين، لكن أعتقد أن الأفضلية ستكون لنا في هذا اللقاء، خصوصا أننا استأنفنا المنافسة الرسمية منذ أسبوعين ولعبنا مواجهتين قويتين أمام فريق شبيبة القبائل في الكلاسيكو بعدها لعبنا لقاءنا المتأخر الثاني أمام فريق شباب باتنة الذي يصارع هو الآخر من أجل البقاء في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، وفي هذين اللقاءين تمكنا من حصد 4 نقاط كاملة من تنقل واستقبال على أرضية ميداننا ارتقينا بها إلى المركز الثالث في سلم الترتيب، الآن استرجعنا نوعا من مستوانا بعد توقف طويل عن المنافسة بسبب تجميد البطولة إلى غاية استكمال كل المباريات المتأخرة، كما أن هجومنا استفاق بعدما سجل ثلاثية في اللقاء الأخير، وستكون لنا بعض من الأفضلية لأننا كسبنا وقتا أكبر من المنافسة الرسمية، كما أننا سنحاول استغلال الوضعية الصعبة التي يتخبط فيها الفريق وعدم الاستقرار بسبب المشاكل المادية.
ضف إلى ذلك فاللاعبين متحمسون فوق العادة لهذا اللقاء، لأني سمعتهم مؤخرا يتحدثون عن ضرورة الفوز والثأر من هزيمة الذهاب وكلها أمور في صالحنا، ورغم كل هذا يجب علينا الحذر من منافس اسمه اتحاد الحراش ويلعب كرة قدم جميلة، ويجب التركيز جيدا خلال اللقاء وعدم تكرار الأخطاء التي وقعنا فيها في المرحلة الأولى أمام شباب باتنة كي نضمن 3 نقاط أخرى، تسمح لنا بالاقتراب من هدفنا وهو إنهاء الموسم في المركز الثاني المؤهل الموسم المقبل إلى منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم.
قبل لقاء شباب باتنة قمتم بطرد الثنائي «بن يحي» و»بلجيلالي» من التدريبات وتم إبعادهما من قائمة اللاعبين المدعوين للمباراة ؟
يجب على اللاعبين المذكورين أن يعيا بأن فريق إتحاد العاصمة فريق كبير ومحترف وأنهما ليسا في فريق بين الأحياء، أبعدتهما لأنهما لم يحترما الفريق والطاقمين الفني والطبي وزملائهما وكذا الأنصار، عدنا بنتيجة جيدة من تيزي وزو أمام شبيبة القبائل وكان عليهما أن لا يتغيبا عن التدريبات من أجل الحفاظ على الجدية وروح المجموعة، وأتمنى أن يستفيدا من هذا الدرس وأن الرسالة بلغت لكل زملائهم، كما أنها طريقة لفرض الانضباط في الفريق ومن خلال هذه القرارات تظهر شخصية المدرب، أريد بلوغ أهدافي التي جئت من أجلها وهذه الأهداف لن تأتي إلا بتحقيق الصرامة في التدريبات.
البعض يقول بأن الإتحاد يمكنه المجابهة على اللقب ؟
حسابيا الأمور لم تحسم بعد ووفاق سطيف لم يتوج بعد باللقب، ومازالت هناك الكثير من الحظوظ لكل من فريق مولودية الجزائر وفريقي إتحاد العاصمة وكذا إتحاد بلعباس للتتويج باللقب، خصوصا في حالة ما إذا تأثر بسبب التوقف الطويل للبطولة الوطنية ولم يعرف وفاق سطيف التفاوض جيدا فيما تبقى له من عمر البطولة، نحن من جانبنا لا تهمنا الفرق الأخرى ووضعيتها، تبقى لنا 6 جولات كاملة سنعمل من خلالها على الفوز بكل اللقاءات التي سنخوضها في ملعبنا بـ «عمر حمادي» ببولوغين والفوز بالداربيين أمام إتحاد الحراش ونصر حسين داي، ولما لا العودة بالفوز من سطيف الذي يبقى تنقلنا الوحيد في الست جولات المتبقية، هدفنا الأول هو إنهاء الموسم في المركز الثاني وإذا تمكنا من تحقيق مسيرة دون خطأ والفوز بغالبية المباريات وإنهاء الموسم أبطالا سيكون ذلك أمرا رائعا، لكن يجب أن لا نحلم كثيرا ونبقى واقعين.
قرعة دور المجموعات من رابطة الأبطال الإفريقية أوقعتكم في المجموعة الثانية، ما تعليقكم ؟
@@ مجموعة متوازنة أعتقد أن أخطر منافس وأقواه يعتبر فريق الزمالك المصري المتعود على الأدوار النهائية من المنافسة الإفريقية، ومن المنتظر أن يكون منافسنا المباشر على المركز الأول في المجموعة الثانية، في حين أن الحظ سيكون معنا حين نواجه أهلي طرابلس الليبي بتونس وهو ملعب محايد ما سيكون حتما في صالحنا، خصوصا أن أنصارنا قرروا التنقل بقوة إلى تونس برا وجوا وحسب ما قرأته في الجرائد الوطنية عبر القطار بعد فتح الخط الجديد الجزائر تونس، علينا محاولة فرض التعادل على الأقل أمام الزمالك هناك ومحاولة العودة بتعادل أو فوز أمام الأهلي الليبي، ومبدئيا الأمور تبدو في متناولنا للعبور إلى الدور الربع نهائي، لكن لبلوغ ذلك يجب علينا أن نؤدي نهاية موسم قوية، تحضيرا لدخول منافسة رابطة الأبطال بكل قوة.
