معـز بوعكـاز (مدرب سريع غليزان) لـ «الشعب»:

خسرنـــا أمام النصريـــة بأخطـــــاء تحكيميــــة... والبرمجــــة لم تخدمنــــا

حاوره: محمد فوزي بقاص

أكد مدرب سريع غليزان «معز بوعكاز»، أن فريقه عانى «الظلم التحكيمي» أمام نصر حسين داي، موضحا أن البطولة توقفت كثيرا والفريق لعب أمام النصرية بدون بعض لاعبيه المصابين والمتواجدين مع المنتخب الوطني العسكري في سلطنة عمان. كما تحدث عن حظوظ المنتخب الجزائري والتونسي في كان الغابون، في هذا الحوار...

الشعب: هزيمة جديدة في أولى مباريات العودة. ما تعليقكم؟
معز بوعكاز: للأسف الشديد، لا نستحق الهزيمة، لأننا منذ بداية المباراة وقفنا الند للند مع فريق نصر حسين داي وغلقنا عليهم جميع المنافذ، بدليل أنهم خرجوا في نهاية الشوط الأول تحت سخط أنصارهم.
في المرحلة الثانية كان هناك لعب مفتوح من الجانبين وتمكنا من خلق عديد الفرص، لكن أعتقد أن هناك بعض الأخطاء التحكيمية التي حرمتنا من الفوز ويجب أن أعيد مشاهدة اللقطات للتأكد. المهم أننا اليوم لم نتمكن على الأقل بالعودة بتعادل إلى الديار، بقيت أمامنا 14 مباراة كاملة حتى نتمكن من إنقاذ الفريق من شبح السقوط. سنركز على عملنا وسننسى هذه الهزيمة ونعمل على تداركها ابتداء من المواجهة القادمة.
@ لعبتم منقوصين من خدمات بعض الأساسيين، ألم يؤثر ذلك عليكم؟
@@  بطبيعة الحال، لدينا بعض اللاعبين المصابين وبعض آخر متواجد مع المنتخب الوطني العسكري بسلطنة عمان لخوض غمار البطولة العالمية العسكرية، يتقدمهم نجم الفريق «تبي». أهنئهم بالمناسبة على التأهل للدور ربع النهائي من المنافسة العالمية وأتمنى لهم أن يعودوا بكأس العالم إلى الجزائر.
هذه الغيابات أثرت علينا بعض الشيء في بناء لعبنا المعهود ونقل الخطورة لمرمى الخصم. كما أن البطولة توقفت كثيرا وهو ما أثر على اللاعبين بعض الشيء الذين بقوا خارج المنافسة، فرغم التحضيرات المكثفة التي قمنا بها والمباريات الودية التي لعبناها، إلا أنها لا تعوض المنافسة الرسمية. كما أننا سنعاني من مشكل البرمجة من جديد في الجولة القادمة، حيث ستؤخر مباراتنا إلى موعد لاحق بسبب استقبالنا لإتحاد العاصمة الذي يملك في تعداده عددا كبيرا من اللاعبين المتواجدين مع المنتخب الوطني الأول في الغابون وآخرين في سلطنة عمان، وهو ما لا يخدمنا، لأننا سنلعب مباراتنا القادمة بعد 12 يوما كاملا، وأمام أحد الطامحين لنيل اللقب فريق مولودية وهران في داربي الغرب بملعب «أحمد زبانة» بوهران، إذا سنلعب مباراتين خارج الديار على التوالي، باحتساب لقاء اليوم، وهو ما قد يكون في غير صالحنا. أتمنى أن نكون في يومنا ونتمكن من تحضير اللاعبين لخوض هذا اللقاء بكامل قواهم وافتكاك، على الأقل، نقطة وحيدة من المولودية. كما أتمنى أن لا تؤجل مباريات أخرى، خصوصا أن أربعة أندية كاملة ستخوض مغامرة كأس إفريقيا في «الكاف» ورابطة الأبطال.
@ بقيت 14 مقابلة كاملة، هل تعتقد أن لديكم الإمكانات من أجل البقاء في المحترف الأول؟
@@  لو لم أكن أؤمن بهذه الفرضية لما بقيت مع الفريق وغادرته. أنا متأكد بأن لدينا الإمكانات من أجل البقاء في حظيرة الكبار، لدينا فريق متكامل وقوي بلاعبين مميزين، صحيح أن البداية الكارثية لنا هذا الموسم بسبب المشاكل التي كنا نتخبط فيها هي التي جعلتنا ننهي مرحلة الذهاب في هذا الترتيب. الآن قمنا بتدعيمات نوعية وجلبنا لاعبين مخضرمين وأصحاب خبرة على غرار «دراق» و»حروش»، يجب أن نترك لهم بعض الوقت حتى يحققوا الانسجام مع الفريق. شاهدناهم اليوم بدلاء ومع الوقت وبعد استرجاع الغائبين سنكون أقوى، ويجب علينا تحقيق على الأقل ثلاثة انتصارات متتالية حتى نكسب أكثر ثقة لباقي المنافسة. كما أطلب من أنصارنا أن يبقوا دائما وراءنا ليساعدوننا على البقاء.
@ برأيك ما هي حظوظ المنتخب الوطني الجزائري في التأهل إلى الدور الثاني؟
@@  خلال «الكان» لم نشاهد الشيء الكثير من قبل لاعبي المنتخب الجزائري، في الوقت الذي كان فيه الجميع يرشح الخضر للعودة بالتاج القاري. للأسف، لم يعرفوا كيف ينهون اللقاء الأول لصالحهم أمام منتخب زيمبابوي وبعدها انهزموا بأخطاء فردية أمام المنتخب التونسي الذي لم يقم بأي شيء خلال اللقاء.
الجميع الآن يجعل من الجزائر بلدا مقصيا وهذا هو الخطأ، صحيح أن الجزائر لم تبدأ جيدا هذه المنافسة، لكن تاريخ الجزائر في كأس أمم إفريقيا يقول إنها دائما ما تتأهل بصعوبة إلى الدور الثاني. الجزائر لم تنهزم بعد أمام السنغال وتونس لم تفز بعد أمام زيمبابوي، وكل شيء ممكن اليوم الأثنين.
@  المنتخب التونسي بأربع نقاط وفي حال مروره إلى الدور المقبل، هل تعتقد أنه قادر على التتويج؟
@@  في نظري حاليا ومع المستوى الإفريقي يجب عليك أن تنظم كأس أمم إفريقيا حتى تتمكن من الفوز بها، هذا من جهة. بصفتي تونسيا أريد أن يعود المنتخب باللقب وسأفرح بذلك. لكن في نظري المنتخب الحالي ليس بإمكانه العودة بالتاج القاري، إلا إذا ارتفعت معنوياتهم وكسبوا الثقة في النفس بعد الفوز على المنتخب الجزائري، ربما سيتلاشى عليهم الضغط ويذهبون إلى الدور الثاني وأتمنى لهم حظا موفقا على كل حال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024