أكد عبد الحليم غلايمي طبيب الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين أن التحديات التي تواجهها رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى رأسها غياب التصنيف الدقيق للمشاركين في العديد من الاختصاصات.
وقال خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بقاعة المحاضرات على مستوى مقر اللجنة الأولمبية الجزائرية رفقة مسؤول التنظيم الرياضي والمدير التقني الوطني تحسبا للبطولة الوطنية لذوي الهمم في ألعاب القوى التي سيحضتنها المركب الرياضي ميلود هدفي بوهران أيام 1، 2، و3 جويلية، إن غياب التصنيف الطبي والوظيفي في عدد من الرياضات، يؤثر سلبا على مجرى المنافسات، ويضع الرياضيين أمام عراقيل تنظيمية تعرقل تطورهم، مضيفا:«لا يمكن الحديث عن منافسة عادلة دون تصنيف دقيق، ولا يمكن لمشارك أن يطمح للتألق إذا لم يتم تصنيفه وفق معايير علمية معترف بها.
وأوضح المتحدث أن هناك فجوة كبيرة بين الرياضات المصنفة، مثل ألعاب القوى، وبين الرياضات التي لا تزال تعاني غياب التصنيف الواضح، سيما على مستوى الأندية.وأشار غلايمي إلى أن بعض المشاركين يدرجون في المنافسات دون أن يمروا بفترة تقييم إدراكي أو طبي، وهو ما يفتح الباب أمام حالات عدم تكافؤ في التنافس”.
في ذات السياق، شدّد طبيب الاتحادية على أن التصنيف لا يعد فقط إجراء تقنيا، بل هو ركيزة أساسية لضمان عدالة التنافس وتطوير الأداء وقال: “نحن لا نصنف فقط لنمنح الحق في المشاركة، بل لنضمن أن كل رياضي يتنافس مع من هم في مستواه البدني والوظيفي. ذلك هو جوهر الرياضة العادلة”.كما دعا إلى ضرورة إشراك كل الفاعلين في الحقل الرياضي، من أطباء مختصين، ومشرفين تقنيين، وصولا إلى المجتمع المدني، من أجل نشر ثقافة التصنيف وتعميمها.