تستعد مدينة وهران لاحتضان حدث رياضي وطني بارز يتمثل في البطولة الوطنية لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة، المقررة أيام 1، 2 و3 جويلية، على مستوى المركب الأولمبي ميلود هدفي، تحت إشراف الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين.
وأكد عبد الرؤوف فسيح، مدير التنظيم الرياضي بالاتحادية الوطنية لرياضة المعاقين، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بقاعة المحاضرات على مستوى اللجنة الأولمبية الجزائرية، أن هذه الدورة ستعرف مشاركة أكثر من 467 رياضيًا ورياضية، يمثلون 75 ناديًا رياضيًا، جاؤوا من أكثر من 20 رابطة ولائية، وهو رقم يعكس مدى الانتشار الواسع لرياضة المعاقين في الجزائر، ويبرز الديناميكية التي تعرفها هذه الفئة خلال السنوات الأخيرة.
من أبرز ما يميز نسخة هذه السنة، هو أن البطولة مدرجة رسميًا ضمن أجندة الاتحاد الدولي لرياضة المعاقين، مما يجعل نتائجها معتمدة وموثقة دوليا، بل وتحتسب ضمن التصنيف الدولي، مما يمنح الرياضيين الجزائريين فرصة ثمينة لتحقيق الحدود التأهيلية للمشاركة في البطولات العالمية، على غرار بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة.
كما أشار المتحدث إلى أن هذه البطولة تدخل ضمن دائرة المنافسات الدولية لشمال إفريقيا، وهو ما يعزز من مكانتها الإقليمية، ويرفع من قيمة المنافسة الفنية والرياضية المنتظرة.
في جانب التحضيرات، ثمن فسيح الدعم الكبير الذي حظيت به الاتحادية من طرف السلطات المحلية لولاية وهران، خاصة مديرية الشباب والرياضة التي وفرت كل الإمكانيات، إلى جانب إدارة المركب الأولمبي بوهران التي سهلت كل الإجراءات التنظيمية واللوجستية، وأوضح المتحدث أن اللجنة المنظمة عقدت عدة اجتماعات ميدانية مكثفة خلال الأيام الماضية، خاصة يومي الأحد والاثنين، للوقوف على أدق تفاصيل التحضير، من منشآت وتجهيزات ومضامير ومسارات، بغرض توفير أفضل الظروف لإنجاح هذا الحدث الهام.
وختم فسيح تصريحه بالتأكيد على أن البطولة الوطنية المقبلة ليست مجرد حدث تنافسي محلي، بل محطة أساسية نحو بروز جيل جديد من الرياضيين المؤهلين لتمثيل الجزائر في المحافل الدولية، مؤكدا أن التنظيم المحكم والمستوى الفني العالي سيجعلان من هذه النسخة دورة استثنائية بكل المقاييس.