بعدما ساهم بشكل كبير في فوز فريقه وقيادته لاعتلاء ريادة ترتيب الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، اقتربنا من الظهير الأيسر لنادي مولودية الجزائر «إبراهيم بدبودة» الذي أكد لنا بأن الفريق أكد استفاقته بعد الفوز الذي عادت به التشكيلة من تاجنانت أمام الدفاع المحلي، موضحا بأن هدف الفوز الذي سجله سيحرره ويجعله يقدم أفضل مستوياته في المباريات المقبلة، في هذا الحوار.
»الشعب»: فوز بالنتيجة والأداء على فريق قوي ومنظم؟
ابراهيم بدبودة: فوز مستحق كما قلت بالنتيجة والأداء أمام فريق قوي يملك لاعبين من طينة الكبار ويطبق كرة قدم جميلة للغاية، الحمد لله اليوم تمكنا من تأكيد صحوتنا وبأن الفوز الذي عدنا به من تاجنانت لم يكن وليد الصدفة، اليوم كنا متضامنين ولعبنا بحرارة كبيرة، وأعتقد بأننا لعبنا أفضل مباراة لنا منذ بداية الموسم وخلقنا عددا هاما من الفرص أمام المرمى لكن التجسيد لم يكن حاضرا، في المرحلة الأولى دخلنا بقوة كبيرة وتمكنا من صنع العديد من الفرص وضيعنا عددا لا يعد ولا يحصى من الأهداف وهو ما استغله الضيوف وتمكنوا من فتح باب التسجيل، لكن المهم في ما حدث لنا في هذا اللقاء، أننا أبقينا على نفس النسق وعلى نفس العزيمة التي دخلنا بها وعدلنا في وقت مناسب، في المرحلة الثانية ضاعفنا مجهوداتنا ورغم التسرع أمام المرمى إلا أننا عرفنا كيف نضيف الهدف الثاني وسيرنا المباراة لصالحنا إلى نهايتها، اليوم نحن في المركز الأول ويجب علينا مواصلة العمل في الهدوء والإبقاء على التركيز قصد بلوغ أهدافنا.
لعميد في الصدارة بعد سنوات، هل يمكن أن نقول بأن هذه هي الإنطلاقة الحقيقية للمولودية في البطولة؟
لما لا باعتبارنا حققنا فوزنا الثاني على التوالي مع المدرب الجديد ونحتل المركز الأول بناقص مباراة أمام مولودية بجاية، نحن الآن هدفنا واضح منذ بداية الموسم، هو اللعب على الأدوار الأولى وإعادة هيبة الفريق الضائعة، منذ 6 سنوات لم يحتل الفريق المركز الأول في البطولة وهذا الموسم تمكنا من بلوغ هذه المرتبة، يجب علينا نحن اللاعبين وضع الأرجل على الأرض، ومواصلة العمل في هدوء تام والحفاظ على تركيزنا وتسير كل المباريات لقاء بلقاء، والسعي على عدم إهدار النقاط داخل الديار والفوز بكل مباريات الداربي التي تنتظرنا مستقبلا وجلب أكبر عدد من النقاط من خارج الديار لكي نبلغ أهدافنا.
سجلت هدف الفوز وبصمت على فوز فريقك؟
هدف سيحررني وسيعطيني أكثر ثقة في باقي مباريات البطولة، بعد عودتي من الإصابة فقدت نوعا من بريقي ولم أتقلم جيدا، لكن هذا الهدف الذي جعلنا نفوز بنقاط المباراة حررني كلية، هدف جاء في وقته خصوصا أن مباريات هامة وقوية في انتظارنا في مقدمتها الداربي الواعد أمام شباب بلوزداد في الجولة المقبلة، الذي نحن ملزمون بالفوز به للحفاظ على مرتبتنا رغم صعوبة المأمورية، كما أن مباراة تنقصنا أمام منافس صعب على أرضه مولودية بجاية، ولذا فإن هذا الفوز يكون بشرى خير لأهداف أخرى، وأتمنى أن يتمكن كل الزملاء من التهديف في المباريات المقبلة حتى نكون أقوى على كل الخطوط ونرهب المنافسين بقوتنا الهجومية.
الأنصار طالبوا باللقب بعدما سجلت هدف الفوز ؟
الأنصار من حقهم أن يطالبوا باللقب، ونحن من حقنا أن نطالبهم بعدم الضغط علينا والبقاء ورائنا خاصة في هذه الفترة بالذات، تفصلنا عن نهاية مرحلة الذهاب 4 جولات كاملة، وإذا تمكنا من تسيير هذه الفترة جيدا والفوز بعدد كبير من المباريات وتوسيع الفارق على المنافسين وقتها يمكن الحلم باللقب.
هل يمكن القول أن «مواسة» جلب الإضافة المرجوة منه؟
بطبيعة الحال، قمنا بعمل كبير مع المدرب السابق «جمال مناد» وعند قدوم المدرب «كمال مواسة» بخبرته الواسعة والعريضة مع كل الفرق التي أشرف عليها، عرف كيف يعيد لنا الرغبة ويعطينا القوة التي كانت تنقصنا في بداية الموسم، كما أنه حرر الكثير من اللاعبين وأعاد الكثير منهم إلى المنافسة، ومنح آخرين أولى فرصهم على غرار «نقاش» و»جمعوني»، الكل وجد ضالته مع المدرب الحالي والمهاجمون تحرروا وكل هذه العوامل مفيدة للمجموعة والفريق، وهو ما سيساعدنا على لعب مباريات كبيرة مستقبلا.
وكيف تعلق على عودة «شاوشي» إلى الميادين؟
»شاوشي» حارس كبير وبات حارسا مخضرما بحكم كل السنين التي لعبها في البطولة الوطنية ومع كل الفرق التي حمل ألوانها ورفقة المنتخب الوطني، عودته اليوم كانت موفقة بعدما تمكنا من الفوز وأنقذنا من هدف محقق، اليوم ما يمكننا استنتاجه أن المولودية تملك 3 حراس مرمى من المستوى العالي، ويمكننا أن نكون مطمئنين على مستقبل الفريق في هذا المنصب.
