المنتخب الوطني بعد الهزيمة في نيجيريا

إعادة ترتيب الأمور و تحضير «الكان» بشكل موّفق

نبيلة بوقرين

أخفق الفريق الوطني لكرة القدم في إعادة بعث حظوظه في التنافس على التأهل لمونديال روسيا 2018 بعدما انهزم بثلاثية كاملة مقابل هدف واحد ضد نيجيريا ضمن الجولة الثانية ما يعني أن مأموريته ستكون صعبة في قادم المواجهات من التصفيات وكان قبلها قد تعادل أمام الكاميرون بملعب تشاكر بالبليدة.

 تعقدت المأمورية أمام زملاء مجاني بعدما رهنوا حظوظهم في التأهل للمرة الثالثة على التوالي لأكبر محفل كروي في العالم والخامس في تاريخ الجزائر بسبب النتائج غير المتوقعة التي يحققها الفريق، منذ بداية التصفيات، حيث ضيعوا الفوز في أول لقاء أمام الكاميرون بملعبهم وأمامهم جمهورهم وبعدها فشلوا في العودة بنتيجة إيجابية من نيجيريا، وهذا ما جعل الأمور تسير بشكل عكسي بالنظر إلى الإمكانيات الموجودة في المنتخب الوطني.
سجلنا تراجعا كبيرا من ناحية الأداء لدى اللاعبين خلال اللقاءين الماضيين ضد كل من الكاميرون و نيجيريا على التوالي، وهذا ما جعل الأمور تتعقد من أجل اللعب على بلوغ مونديال روسيا بعدما كان الجميع يراهن على هذا الهدف لتكرار المشهد الرائع الذي ظهروا به، خلال نهائيات كأس العالم التي جرت بريو دي جانيرو سنة 2014 حيث أبهروا من خلاله كل المتتبعين والتي تمكن خلالها الخضر من التأهل للدور الثاني لأول مرة في تاريخهم.
 من جهة أخرى، فإن الفريق الوطني قدم مستوى أفضل خلال التصفيات الخاصة بكأس أمم إفريقيا بدليل أنه حسم الأمور في بلوغ الموعد القاري قبل الجولة الأخيرة وكان أول متأهل بعد الغابون البلد المنظم لأنه كان دائما يفوز بفارق كبير من ناحية الأهداف وذلك راجع إلى التناسق الكبير واللعب الجماعي وروح الإرادة لدى العناصر الوطنية التي لمسناها في كل المباريات وهذا ما كان غائبا في الاقصائيات المتعلقة بالمونديال ما انعكس بشكل سلبي على النتائج.
تراجع غير منتظر لمستوى الفريق ..؟
 بالتالي فإن ما يحدث للفريق في الفترة الحالية يعني أنه يمر بفترة فراغ كبيرة بسبب غياب التناسق والإرادة و روح المجموعة نتيجة تغيير المدربين حيث تعاقب عليه ثلاثة أسماء بعد في أقل من سنتين والأمر يتعلق بكل من غوركوف الذي أشرف على المجموعة بعد رحيل هاليلوزيتش، رايفاتس الذي تولى المهام في لقاءين فقط وحاليا ليكانس وهذا الأخير لم يكن لديه الوقت الكافي من أجل العمل بصفة مطلوبة بالنظر إلى الفترة الصعبة التي تولى فيها قيادة العارضة الفنية للمنتخب.
 لهذا فإن زملاء محرز يتواجدون حاليا في وضع حرج بما أنهم مطالبون بإعادة الأمور إلى الطريق الصحيح من خلال الفوز باللقاءات الأربعة المتبقية من التصفيات وانتظار نتائج الفرق الأخرى والأمر يتعلق بدرجة أكبر بالمنتخب النيجيري الذي يتصدر المجموعة بـ 6 نقاط بعد فوزه في لقاءين والمتبوع بالكاميرون بنقطتين في حين يبقى الخضر في ذيل الترتيب بنقطة واحدة بعد تعادل وهزيمة ما جعل المأمورية تتعقد أكثر لأننا ضيعنا الكرة بعدما كانت بين أيدينا، لأن الفريق الوطني كان أبرز المرشحين لقيادة المنافسة في مجموعته ولكنه ضيع الفرصة خلال جولة الافتتاح.
ضرورة الفوز وانتظار نتائج المنافسين
بالعودة إلى الجولات المتبقية من عمر المنافسة المؤهلة للمونديال القادم فإن الفريق الوطني سيستقبل زامبيا في شهر أوت القادم و بعدها يتنقل لملاقاة نفس الخصم خارج الديار، ولهذا فإن المباريات ستكون مثيرة أكثر بالنسبة لمجموعة الجزائر، لأنه كل شيء متوقع بما أن الأمور لم تحسم من الناحية الحسابية وسيكون الصراع كبير بين الجميع والحسم على المستطيل الأخضر في حين يبقى زملاء مجاني مطالبين بالعودة إلى الطريق الصحيح في أقرب الآجال والفوز باللقاءات التي مازالت أمامهم و انتظار النتائج الأخرى رغم صعوبة المهمة إلا أن الحظ قد يكون إلى جانبهم.
 من جهة أخرى فإن القائمين على الفريق الوطني مطالبين بإعادة فرض الاستقرار من جديد لأنه مقبل على تحديات صعبة وفي مقدمتها كأس أمم إفريقيا التي ستجري بالغابون مطلع السنة القادمة من أجل تحقيق نتائج إيجابية بما أن الجميع يراهن على الذهاب بعيدا في الموعد القاري ولما لا العمل على تحقيق ثاني لقب إفريقي في تاريخ الكرة الجزائرية وذلك من خلال العودة إلى المستوى المعتاد وطريقة اللعب الجماعية بصفة خاصة الروح الجماعية التي لم تعد موجودة مثل السابق بهدف تشريف الألوان الوطنية والعودة بالتاج القاري لتدارك الأزمة التي يمر بها في الفترة الحالية والعودة بقوة إلى الواجهة حتى لا تتشتت المجموعة الحالية لأننا نملك عناصر تملك فرديات وإمكانيات تسمح لها بقول كلمتها.  

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024