خسر المدرب البلجيكي جورج ليكنس الرهان في أولى مبارياته مع المنتخب الوطني بعد أن انهزم أمس أمام نيجيريا في الجولة الثانية لتصفيات كاس العالم لتتقلص بذلك حظوظ «الخضر» في التواجد بأكبر محفل كروي.
لم تظهر لمسة المدرب ليكنس خلال مواجهة نيجيريا، حيث خسر المواجهة و أصبحت حظوظ المنتخب في التأهل لكأس العالم صعبة إن لم نقل مستحيلة في ظل الفارق الشاسع من النقاط الذي أصبح يفصله عن المتصدر.
أولى الملاحظات التي وجب التنويه بها هو نقص التحضير النفسي لدى اللاعبين و الذي بدا واضحا من خلال الارتباك الذي ظهر به المنتخب و هو ما عكسته الأخطاء الفادحة التي تم ارتباكها على مستوى وسط الميدان و الدفاع.
في الجهة المقابلة كان لاعبو المنتخب النيجيري في الموعد و لعبوا بثقة كبيرة عكست تحضيرهم النفسي الجيد وهو الأمر الذي قام به المدرب الألماني روهر عكس ليكنس الذي لم يجد ضالته .
وينتظر ليكنس عمل كبير في الفترة المقبلة من أجل تجهيز المنتخب بأفضل طريقة ممكنة للظهور بوجه أفضل في كأس إفريقيا التي ستجري في الغابون مطلع 2017 و محاولة إيجاد الحلول المناسبة لتقليل الأخطاء الدفاعية.
ويبدأ عمل المدرب من خلال مراجعة خياراته الفنية بخصوص استدعاء بعض العناصر في الفترة المقبلة و التي لم تقنع لحد الآن و هو ما يوجب على المدرب البلجيكي إعادة النظر في التركيبة البشرية للمنتخب.
تغييرات غير مفهومة
بدا واضحا أن المدرب ليكنس كان مرتبكا خلال إدارته للمباراة بدليل التغييرات الخاطئة التي قام بها في الشوط الثاني بما أنها منحت الأفضلية للمنافس الذي استطاع إضافة الهدف الثالث بكل سهولة.
و قام المدرب البلجيكي بإخراج مجاني و إشراك لاعب في نفس منصبه و هو عبيد في حين أنه كان الأجدر القيام به هو إقحام لاعب بمواصفات هجومية من أجل زيادة الضغط على دفاع المنتخب النيجيري .
و يبقى تغيير المدافع زيتي نقطة استفهام كبيرة بما أنه أشرك مكانه اللاعب فيغولي غير المتعود على اللعب في منصب مدافع أيمن و هو ما جعل الدفاع يعاني أكثر و منح بذلك الأفضلية لهجوم نيجيريا من أجل تشكيل خطورة أكبر .
