شهدت المواجهة التي جمعت الفريق الوطني ونظيره النيجيري أمس في إطار الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018 مستوى تحكيمي متوسط بقيادة الحكم الغامبي باكاري بابا غاساما بمساعدة كل من البوراندي جون كلود بيميشايي و الكيني واماروا رانجي.
سجلنا مستوى جيدا للحكم الرئيسي في الشوط الأول من خلال تدخلاته الموفقة لأنه كان قريبا من كل الكرات وأعلن عن كل الأخطاء وهذا ما جعل الأمور تسير بشكل جيد لكلا الطرفين لأنه لم يؤثر بطريقة سلبية على المواجهة وهذا ما ساعد اللاعبين على أداء مقابلة براحة أكبر.
ورغم بعض الشكوك التي حامت حول الهدف الثاني للمنتخب النيجيري بسبب الاعتماد على وضعية التسلل إلا أن القرار كان موفقا لأن الدفاع الجزائري لم يتحكم في الأمور، في حين لم يمنح خطأ لتايدر في الدقيقة الـ 36 وطالب باستمرار اللعب ولكن عدا ذلك كل التدخلات كانت في محلها خلال الـ 45 دقيقة الأولى.
أما في المرحلة الثانية من المباراة التي كانت شاهدة على عدة أشياء لأننا لاحظنا تفضيل الحكم للقطات المنتخب النيجيري لأنه لم يعلن عن بعض الأخطاء لزملاء مجاني على غرار الخطأ الذي لم يعلن عنه لبراهيمي في الدقيقة الـ 47 نفس الشيء في الدقيقة الـ 55 عندما رفض الإعلان عن خطأ للفريق الوطني وفي دقيقة الـ 61 منح بطاقة صفراء لماندي بسبب محاولاته لاسترجاع الكرة في منطقة الدفاع ولم يمنحه خطأ عندما تدخل عليه اللاعب النيجيري.
تدخلات الحكم الغامبي في المرحلة الثانية كانت متواضعة لأنها أثرت على سير المواجهة بشكل سلبي بالنسبة للفريق الوطني لأن عناصر»الخضر» فقدت الثقة بعدها وهذا ما جعلهم يواصلون اللعب على الأعصاب خاصة أنهم كانوا متأخرين في النتيجة لأنه لم يتخذ القرارات المناسبة عندما كانت ترتكب عليهم الأخطاء رغم أن الحكمين المساعدين كانا أفضل في الإعلان عن الركنيات والرميات الحرة ولهذا نستطيع القول أن التحكيم لم يكن في المستوى المطلوب بالنظر إلى أهمية هذه المواجهة التي جمعت بين فريقين قويين ولهما تاريخ كبير في كرة القدم الإفريقية.
