فرض شباب بلوزداد التعادل على مضيفه نصر حسين داي في الداربي العاصمي الذي جمع بينهما بملعب 5 جويلية الأولمبي أمام جمهور ضعيف نسبيا، برسم الجولة الـ 11 من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم في مباراة شيقة وممتعة للغاية قد تكون الأفضل منذ انطلاق الموسم الكروي.
بداية اللقاء جاءت حذرة من كلا الفريقين حيث طالت فترة الترصد وجس النبض بين الفريقين، وجاءت الفرصة الأولى في اللقاء في حدود (د8) من جانب الشباب عن طريق «ربيح» الذي حاول التسديد من بعيد لكن كرته افتقدت للتركيز ومرت جانبية بقليل عن القائم الأيسر للحارس دوخة، قبل انتهاء الربع ساعة الأول من اللعب شهدنا ضغطا نسبيا من لاعبي «النصرية» على مرمى الشباب، حيث تحصل «أوحدة» على ركنية في (د16) نفذها ناحية الرفقاء لتجد رأسية «ربيح» الذي كاد أن يسكنها الشباك بالخطأ وتتحول إلى ركنية أخرى، نفذها «أوحدة» مرة أخرى ناحية القائم الثاني استقبلها «مختار» برأسية قوية حولها «شرفاوي» بشجاعة إلى الركنية من جديد.
اللقاء عرف انتعاشا في اللعب من جانب الشباب في (د21)، حيث سجلنا فرصة سانحة للتسجيل على إثر كرة طويلة من الحارس استقبلها «دراق» بالرأس محولا إياها نحو «لاكروم»، الأخير يتوغل قبل أن يمهد لـ «دراق» من جديد، يسدد بقوة لكن كرته جانبت القائم الأيسر لـ «دوخة» بقليل في لقطة انفعل معها أنصار الشباب كثيرا فوق المدرجات.
رد لاعبو «النصرية» على فرصة «دراق» لم يتأخر كثيرا وجاء في (د28) عن طريق «عرجي» الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة العمليات صدها «صالحي» بصعوبة على مرتين، ضغط لاعبو الشباب على مرمى «الملاحة» استمر وفي (د35) سجلنا فرصة خطيرة لافتتاح باب التسجيل على إثر كرة طويلة في عمق دفاع «النصرية» لحقها «دراق» الذي استغل الخروج الخاطئ للحارس «دوخة» رفع الكرة فوق رأسه إلا أن «خياط «عاد في الوقت المناسب وتمكن من إبعاد الكرة في آخر لحظة إلى الركنية.
بعد هذه الفرصة حظرنا إلى سيناريو فريد من نوعه وشاهدنا المباراة بفرص عديدة دون خطورة وكانت سريعة ولعبت لقطة بلقطة، لينتهي الشوط الأول على نتيجة التعادل السلبي.
في المرحلة الثانية ارتفع الريتم أكثر، وسجلنا في بدايتها فرصا عديدة اعتمد فيها الفريقان على الكرات الطويلة والتسديد من بعيد، حيث شهدت (د47) استرجاع «بن دبكة» للكرة في وسط الميدان قدمها لـ «العرفي» بدوره يروض الكرة ويقدمها في العمق ناحية «بن دبكة» الذي توغل في منطقة العمليات وراوغ «شرفاوي» ببراعة قبل أن يلحق عليه «نعماني» ويقصها منها ويحولها إلى هجمة معاكسة لشباب تصل إلى المهاجم «لاكروم» بين 3 مدافعين يراوغهم ويمنح الكرة على طبق لـ «دراق» لكن الأخير كان في وضعية تسلل، نفذها «زدام» طويلة ناحية «أوحدة» في (د49) الذي جرب حظه في التسديد من بعد حوالي 30 مترا، إلا أن كرته مرت فوق مرمى الحارس «صالحي» بقليل.
الدقيقة (60) جاءت بالجديد على مستوى النتيجة وبالتحديد لصالح نصر حسين داي، على إثر مخالفة مباشرة من بعد حوالي 35 مترا، سددها «عرجي» بقوة وبكرة نصف عالية سكنت شباك الحارس «صالحي» مباشرة، وسط فرحة عارمة للاعبي «النصرية» والأنصار.
رد لاعبو الشباب على هدف «عرجي» لم يتأخر كثيرا، وجاء في (د65) على إثر عمل جماعي مميز قاده «نياطي» لتنتهي الكرة لدى البديل «بطوش» يمرر بسرعة ناحية «بلايلي» المنطلق داخل منطقة العمليات، الأخير يوزع كرة على طبق لـ «دراق» سدد باليمنى لكن كرته مرت جانبية بقليل مضيعا فرصة حقيقية لتعديل النتيجة، وسط حيرة من الأنصار فوق المدرجات.
ضغط لاعبي الشباب على مرمى «النصرية» تواصل من اجل تعديل النتيجة وهذا ما حدث في (د69) على إثر عمل جماعي على الجهة اليمنى قاده مرة أخرى «نياطي» الذي مرر ناحية «لاكروم» الذي توغل داخل منطقة العمليات قبل أن يمرر كرة عرضية جميلة لمسها «دوخة» الذي حاول إبعادها إلا أنها وصلت للبديل «بوقروة» الذي أسكنها الشباك في أول كرة لمسها.
هدف التعادل للشباب رد عليه «أوحدة» على مرتين، الأولى كانت في (د74) بعدما استغل خطأ فادحا في الخروج من الحارس «صالحي» بعد مخالفة نفذها «عرجي» يرفع الكرة فوق رأسه لكن «بلايلي» أبعد الخطر، قبل أن تأتي الفرصة الثانية في (د76) لما مرر «قاسمي» كرة بالعقب لنفس اللاعب «أوحدة» يراوغ ويسدد بقوة، إلا أن كرته أخطأت طريق المرمى ومرت فوق الإطار بقليل، بقية أطوار اللقاء لم تشهد فرصا تذكر باستثناء رأسية «شبيرة» في اللحظات الأخيرة لكن من دون نتيجة، لتنتهي المباراة على نتيجة التعادل الذي لا يخدم الفريقين.
وبهذا التعادل تراجعت النصرية للمركز العاشر بـ 12 نقطة في حين أضاف الشباب نقطة ثمينة لرصيده بـ 9 نقاط في المركز الرابع عشر.
