نظمت أمس، اللجنة الأولمبية الجزائرية مع وزارة الشباب والرياضة والمركز الوطني للطب الرياضي بالشراكة مع خبراء إيطاليين، يوما دراسيا بفندق الهيلتون يهدف إلى اكتساب الخبرة من أجل تطوير هذا الجانب من خلال الاستفادة من آخر التقنيات المتعلقة بهذا الجانب لإعادة تأهيل الرياضيين في مختلف الاختصاصات في أقصر مدة زمنية.
عرف الملتقى الذي ترأسه مدير المركز الوطني للطب الرياضي اعمر بوزروة مشاركة عضو اللجنة الطبية بالاتحاد الإيطالي لكرة القدم ميلو ناكيلي إضافة إلى أطباء جزائريين في اختصاص الطب الرياضي حيث ناقشوا أهم النقاط المتعلقة بهذا الجانب ووقوفا على آخر المستجدات المتعلقة بالطب والتي ترمي أساسا إلى ربح الوقت في إعادة تأهيل الرياضيين خلال تعرضهم لإصابات بليغة وعلاجهم في أقصر مدة زمنية.
كما أبدى الإيطالي ميلو ناكيلي استعداده من أجل التعامل مع المركز الجزائري في قوله «نحن مستعدون من أجل التعامل مع نظرائنا في الجزائر في جانب الطب الرياضي حتى نمنحهم الخبرة التي اكتسبتها إيطاليا طيلة الـ 20 سنة الماضية، كما عقدنا اتفاق للتعامل في ناحية منح آلة إعادة التأهيل التي تعد من بين آخر الابتكارات في هذه الميدان من أجل مساعدة الرياضيين في عمليات الاسترجاع بعد عودتهم من الإصابات في مدة زمنية قصيرة».
وواصل ذات المتحدث قائلا «مجال الطب الرياضي عرف تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة خاصة في جانب الاسترجاع وإعادة التأهيل يأتي كل
ذلك بهدف ربح الوقت بالنسبة للرياضيين للعودة بسرعة إلى جو المنافسة والتحضيرات وهذه التقنيات أصبحت متداولة في أغلب البلدان ولدى أشهر الأسماء الرياضة لأنها تساعدهم كثيرا في تجاوز التوتر والإصابات عوض تضييع الوقت لعدة شهور».
من جهته مدير المركز أكد أن العمل المشترك مع الخبرة الإيطالية سيجعلهم يتقدمون كثيرا من هذا الجانب في قوله «هذا اليوم الدراسي من تنظيم اللجنة الأولمبية وبحضور الخبرة الإيطالية من أجل العمل سويا لأنهم يملكون خبرة تفوق الـ 20 سنة، حيث تم عرض آخر التجارب المتعلقة بجانب الطب الرياضي ووقفنا على التقنيات الحديثة من ناحية الآلات المتعلقة بعملية الاسترجاع وإعادة التأهيل لدى الرياضيين نتيجة الآلة التي تتواجد حاليا بصفة استثنائية لمركز سويدانية لتحضير الفرق الوطنية وكل ذلك بهدف ربح الوقت وتطور أكثر في المستقبل بما أن الطب جانب مهم ومكمل للرياضة».
مخلوفي «التكنولوجيا مهمة من أجل تطوير الرياضة»
كما عرف الاجتماع تواجد البطل الأولمبي مخلوفي والذي استعرض تجربته هو الآخر حول الآلة من أجل التحضير لمختلف المنافسات الدولية في السنوات الأخيرة في قوله «هذه الآلة جيدة وتساعد الرياضي على العمل وفقا لتقنية متطورة لأنها تجعله يسترجع في ظرف زمني قصير عوض الانتظار لثلاث أشهر فما فوق من أجل الاسترجاع من مختلف الجوانب البدنية وخاصة المعنوية حيث يكون مرتاح البال ما يعني أن وجود مثل هذه التقنية في الجزائر مهم جدا لأنها تجمع بين الرياضة والتكنولوجيا بهدف تطوير الرياضة أكثر مستقبلا».
وواصل مخلوفي في ذات السياق «لقد استعملت هذه الآلة منذ سنة 2009 عندما شاركت في بطولة العالم التي سمحت لي باكتشافها وكان
لها فضل كبير في مشواري فيما بعد خاصة في موعد ريودي جانيرو 2016 والتي جعلتني أسترجع في وقت سريع وسجلت نتائج إيجابية خلال 8 سباقات كاملة شاركت فيها والآن أنا مقبل على بداية التحضيرات الخاصة ببطولة العالم القادمة».
