بمناسبة الاحتفال بذكري اندلاع الثورة المظفرة، احتضنت جامعة أكلي محند أولحاج بالبويرة، يوما دراسيا حول «الحركة الرياضية في الجزائر... تاريخ ومستقبل تحت شعار: «عظماء الأمس... قدوة اليوم»، بحضور عدد كبير من الأوجه الرياضية والتاريخية وأبطال فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، إلى جانب الإطارات الرياضية الوطنية.
موسي زيرق، رئيس الجامعة، أبرز دور الرياضة في نشر القضايا العادلة في العالم وتسليم المشعل من طرف عظماء الأمس لجيل الاستقلال لمواصلة البناء والمحافظة على مكتسبات الجزائر المستقلة.
جعفر يفصح، مستشار بوزارة الشباب والرياضة، تحدث عن الحركة الرياضية ودورها في النضال التحرري، معتبرا أن الرياضة ساهمت بشكل مباشر في الحركة الوطنية؛ ذلك أن كل قادة الثورة كانوا رياضيين، ابتداء من مصالي الحاج إلى مصطفي بن بولعيد، فرحات عباس، أحمد بن بلة وغيرهم... كلهم كانوا لاعبي كرة القدم في أندية مختلفة.
وقال يفصح، إن اللقاءات في كرة القدم، التي خاضتها الأندية، لاسيما فريق «الأفلان»، كانت تحدّيا للمستعمر. وتسمية الفرق الرياضية في حد ذاتها كانت تعبر عن الهوية الجزائرية مثل المولودية الاتحاد.
محمد معوش لاعب فريق «الأفلان»، تحدث عن الأهمية السياسية للفريق، حيث كان سفير الثورة في مختلف بلدان العالم وقناتها المعرّفة بالقضية الجزائرية العادلة.
عبد الحميد زوبة، بدوره، أبرز دور فريق «الأفلان» الذي كان جل لاعبيه ينشطون في البطولة الفرنسية وفي الفرق الكبيرة، إلا أنهم التحقوا بصفوف جبهة التحرير. واستطاعوا رفع العلم الجزائري قبل بداية كل مباراة كانوا يلعبونها أمام الفرق الوطنية وفي 62 مقابلة خاضوها فازوا بـ47 منها.
أما المجاهد مديرس خليفة، فتحدث بدوره عن كيفية إنشاء فريق الملاكمة الذي رفع شأن الفن النبيل الجزائري وأوصله إلى أبعد نقطة في المعمورة.