قرّرت إدارة وفاق سطيف اتخاذ إجراءات ردعية تجاه اللاعبين على خلفية التعادل السلبي أمام فريق سريع غليزان، قصدا منها لإعادة الأمور إلى نصابها قبل فوات الأوان ونهاية مرحلة الذهاب، خاصة أن الفريق أصبح لا يقنع بعدما حقق ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات وهزيمة وحيدة، منذ انطلاق الموسم الكروي، وقالت مصادر «الشعب» أن إدارة النادي ستلجأ لمراجعة أجور بعض اللاعبين، الذين لم يقدموا ما كان منتظرا منهم، منذ انطلاق الموسم الكروي الحالي، وتهديد آخرين بالتسريح في الميركاتو المقبل، بعدما خيّبوا بخرجاتهم غير المقنعة، فضلا عن اتخاذ قرار تجميد رواتب اللاعبين إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب.
لم يمر التعادل بطعم الهزيمة الذي عاد به الوفاق السطايفي من غليزان، السبت الماضي، أمام السريع المحلي والأداء الهزيل لزملاء المدافع «عبد المومن جابو» مرور الكرام على اللاعبين، حيث قررت إدارة الفريق تغيير سياستها واللجوء إلى السياسة العقابية بتجميد أجور اللاعبين إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب، ومن بين الأسباب التي جعلت إدارة النسر السطايفي تتخذ هذه الخطوة، هو الأداء الكارثي للفريق في جل المباريات التي لعبها، منذ انطلاق الموسم الكروي، سواء في دوري المجموعات من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم أو البطولة الوطنية، باستثناء مباراتي شباب قسنطينة ومولودية الجزائر في سطيف في إطار المحترف الأول التي أدى فيها اللاعبون مباراة في القمة وفازوا فيها بنقاط المباراة.
علمت «الشعب» من ذات المصدر أن هناك خمسة لاعبين وبّخهم رئيس الفريق «حسان حمار» وهدّدهم بالطرد من الفريق في الميركاتو الشتوي بعدما خيبوه، منذ بداية الموسم، رئيس الفريق قالها صراحة بأنه لا توجد أي فائدة من الاحتفاظ بلاعبين يكلفون الوفاق أموالا طائلة من دون أن يقدموا أي شيء للفريق فوق الميدان، هذه التهديدات جاءت بداعي تحفيز اللاعبين على تقديم الأفضل خصوصا أنه في حالة تواصل هذه الوضعية سيضيع أصحاب الزي الأبيض والأسود حظوظا كبيرة في التنافس على لقب البطولة التي وضعته إدارة الفريق كهدف أول لها هذا الموسم بعد تضيبعها حلم التتويج بلقب قاري ثانٍ في رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، بعد إقصاء النادي السطايفي، جراء أعمال الشغب التي اندلعت في لقاء الجولة الأولى من دور المجموعات أمام فريق «ماميلودي صان دوانز» الجنوب إفريقي، ولو أن الوفاق وبعد مرور سبع جولات من انطلاق الموسم الكروي (2015 – 2016) يحتل المركز الرابع بفارق 4 نقاط عن الرائد، إتحاد العاصمة.
من أجل وضع حد لهذه النتائج السلبية التي بدأت تلاحق الوفاق السطايفي في الديار وخارجها، رأى «حمار» أنه من الضروري أن يسجل حضوره بملعب 8 ماي 45، خلال حصة الاستئناف، وذلك بغرض التحدث مع اللاعبين، حيث كشفت مصادرنا الخاصة أنه طلب استفسارات حول ما يحدث للفريق في المدة الأخيرة، والأسباب التي جعلت اللاعبين لا يظهرون بالوجه الذي ظهروا به في لقاء الجولة السادسة أمام مولودية الجزائر.
للإشارة، فإن إدارة «حمار» تعوّدت في السنوات الأربع الأخيرة مراجعة رواتب اللاعبين، قبل نهاية مرحلة الذهاب، ودائما ما نجحت في إعادة شحن بطاريات لاعبيها في مرحلة العودة التي ينهيها الوفاق غالبا بتتويج بأحد الألقاب المحلية، الإقليمية أو القارية.
