تحت شعار «العمل و المثابرة مفتاح النجاح» يسير سيد علي صخري البطل الجزائري في المسافات الطويلة مع نادي أولاد فايت أتلتيك كلوب الذي يرأسها ويعتبر مؤسسه أيضا، حيث أن الخبرة الكبيرة والممارسة الطويلة في هذا المجال دفعته لتلقين معارفه ومساعدة الشبان للوصول الى أحلامهم بتدريبهم وتقديم لهم النصائح وتوفير المناخ المناسب لتطورهم .. وهذا رفقة فريق من المساعدين والمدربين.
لقد لمسنا الحماس الكبير للتفاني في العمل لسيد علي صخري خلال زيارته لنا لمقر جريدة «الشعب»، كما عهدناه عندما كان رياضيا للمسافات الطويلة التي أعطته نظرة لضرورة المواصلة في المجهود الى غاية الوصول الى الهدف.
والنتائج الباهرة التي سجلتها الجمعية «أولاد فايت أتلتيك كلوب» لخير دليل على وجودها في الطريق الصحيح، تعد بمستقبل كبير ان وجدت كل الظروف التي تسمح لها الاعتناء بالمواهب الموجودة في هذا النادي الذي يختص حاليا في ألعاب القوى من أجل العمل في ظلّ الامكانيات الموجودة.
نتائج باهرة في ماراطون «مدغاسن»
وعلمنا من سيد علي صخري أن «أولاد فايت أتلتيك كلوب» حقّق نتائج محترمة في الماراطون الأخير «مدغاسن» الذي جرى بباتنة أين حقق الفريق المركز الثاني حسب الفرق والثالث في الفردي، الأمر الذي يشجع هذا الفريق إلى بلوغ مراتب أفضل في المستقبل.
وقبل الوصول الى تأسيس نادي أولاد فايت كان لسيد علي صخري تجارب أولى «صقلت نظرته» في هذا المجال، حيث قال: «أنشأت مدرسة تكوين العدائين في عام 2000 لتحضير رياضيي النخبة في السباقات الطويلة، حيث كانت التجربة جد قيّمة أين أوصلت 4 عدائين إلى الفريق الوطني من ضمن 5 كانوا في الفريق، على غرار بتيم، بلحوت، دهبي، بن ناصر، لبوازدة .. وبسبب عدم توفر الامكانيات الضرورية لم تستمر التجربة، لا سيما وأنني استدعيت لمنصب مدرب وطني بين سنتي 2001 و2003 .. أين كان عداؤون مميّزون يجرون مع البطل الأولمبي توفيق مخلوفي أمثال حليل وشبلي لطفي، هذا الأخير كان بإمكانه أن يسير على خطى مرسلي، لكن نقص الامكانيات أثر على مسيرته».
هذه التجارب كانت بمثابة الأرضية التي سمحت لسيد علي صخري العمل على إنشاء النادي الرياضي لأولاد فايت في ألعاب القوى عام 2008، وقال في هذا الإطار: «يتشكل الفريق حاليا من 220 رياضي في كل الأصناف إناث وذكور .. وصنف أحسن مدرسة في المشي بالجزائر لدى الأصاغر، وفاز العام الماضي بـ 4 ميداليات في الرمي».
ولفريق «أولاد فايت أتلتيك كلوب» طموحات كبيرة في حالة توفر الامكانيات الضرورية، أين قال صخري: «هدفنا أن يبقى هؤلاء الرياضيين الى غاية الأكابر، لكن ضرورة توفر الامكانيات، وأولها الملعب الذي يسمح لنا القيام بالتدريبات بشكل منطقي في حالة توفره، حيث اننا حاليا نضطر الى الذهاب الى أماكن أخرى، ونخصص ميزانية معتبرة في النقل من أجل إيصال العدائين الى أمامن التدريب .. كما أن بعض الأولياء يقومون بنقل أولادهم كذلك».
ضرورة توفر الامكانيات لبلوغ الأهداف
كما أشار لنا ضيف «الشعب» أن الميزانية المقدمة للفريق تقدر بـ 50 مليون سنويا ويتم تخصيصها للنقل فقط، قائلا: «تعد الإعانة المالية التي نتلقاها الأضعف في بلدية أولاد فايت مقارنة بالجمعيات الأخرى الموجودة بها، وبالتالي أناشد السلطات المحلية على ضرورة زيادة الامكانيات التي سوف تعطينا المناخ الأمثل للقيام بالعمل التكويني الذي نسعى الى تحقيقه في صالح هؤلاء الشبان».
ومن جهة أخرى، فإن التفاؤل يبقى واردا بشكل كبير بالنسبة لصخري الذي ينتظر ان يحل الملعب في دنيا بارك المشكل، حيث سيوقف معاناة التنقل الى بوشاوي .. بالإضافة الى إبقاء الباب مفتوحا لكل الممولين الذين بإمكانهم مساعدة الفريق.
ويمكن القول إن الارادة و الاحترافية موجودة لدى صخري الذي يمنح كل وقته لإعطاء أرضية صلبة لرياضة ألعاب القوى من أجل اكتشاف مواهب مستقبلية بإمكانها أن تقدم نجوما قد تسير على خطى أبطال أولمبيين و عالميين أمثال بوالمرقى، مرسلي، بنيدة، مخلوفي.
وفيما يلي الكؤوس والألقاب التي كسبها الفريق في السنتين الأخيرتين:
2015 :
10 كؤوس ولائية
4 كؤوس جهوية
2 كأسان وطنيتان
26 لقبا وطنيا للفردي وحسب الفرق
25 لقبا جهويا 11 ميدالية وطنية
افريقيا (ميدالية برونزية في المشي أواسط)
عربيا (المرتبة الرابعة للأشبال في 2000 م موانع)
2016 :
14 كأسا ولائية
3 كؤوس جهوية
2 كأسان وطنيتان
20 لقبا ولائيا
23 لقبا جهويا
9 ألقاب وطنية
