فرض المنتخب الكاميروني التعادل على المنتخب الوطني لكرة القدم في مباراة الجولة الأولى للمجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، بعدما انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، ليرهن «الخضر» حظوظهم للتأهل لمونديال روسيا 2018 خصوصا أن المنتخب النيجيري عاد بفوز ثمين من زامبيا، وسيكون المنافس القوي المقبل للخضر في مدينة «أيو» النيجيرية.
أشبال المدرب الوطني دخلوا المباراة دون مقدمات وفي الهجمة الأولى نقلوا الخطورة عن طريق «بودبوز» الذي راوغ، توغل ووزع إلى «سليماني» لكن المدافع «نيوم ألان» أخرجها إلى الركنية، التي جاء على اثرها الهدف الأول في المباراة في الدقيقة السابعة من توزيعة «محرز» حولها «سليماني» برأسية إلى رجل العائد بقوة في الآونة الأخيرة «العربي هلال سوداني» الذي حرر الأنصار فوق المدرجات.
رد الكاميرونيون جاء سريعا حيث نقلوا الخطورة في العديد من المناسبات إلى دفاع الخضر عن طريق الخطير «فانسون أبو باكار»، وشنوا جل هجماتهم على يمين دفاع الخضر من جانب الظهير الأيمن «مهدي زفان» الذي كان خارج الإطار وبدا عليه نقص المنافسة مع فريقه، إلى أن جاءت الدقيقة الـ 17 أين عادت العناصر الوطنية إلى شن الهجمات بعد عمل رائع من «محرز» على الجهة اليسرى الذي قدم كرة في العمق إلى «غولام» وافتك بالقوة الكرة من «نيوم» توغل في دفاع الكاميرون ووزع كرة ساقطة لـ «بودبوز» الذي أوقف الكرة ببراعة راوغ ووزع لهداف الخضر «سليماني» لكنه كان متسللا.
في الدقيقة الـ 23 عمل ثنائي رائع بين «كارل إيكامبي» و»إيدغار سالي» أخذ ورد بين اللاعبين في منطقة عمليات الخضر، و»سالي» يمنح كرة على طبق للجناح الأيسر «بانجامين موكانجو» الذي قذق بقوة معدلا النتيجة.
في (د31) «محرز» يقود هجمة منفردا على الجهة اليسرى يراوغ مدافعين ويقذف لكن الحارس «أوندوا فابريس» كان بالمرصاد، ضغط الخضر تواصل لتعميق النتيجة وفي الدقيقة الـ 36 «قديورة» يتحصل على مخالفة على بعد 30 مترا ينفذها «تايدر» بقوة، لكنها تمر جانبية ببضعة سنتيمترات عن القائم الأيمن للحارس «فابريس».
العناصر الوطنية ضغطت أكثر وقبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقة واحدة أفضل لاعب في البريمرليغ الموسم الماضي «رياض محرز» يتوغل على الجهة اليمنى يراوغ المدافع «نكولو» ويوزع كرة عرضية لـ»بودبوز» بدوره يقذف بقوة لكن كرته يخرجها الحارس للركنية التي لم يأتي منها الجديد، وفي الدقيقة الـ45 نفس اللاعب محرز يراوغ الجميع ويقذف كرة قوية بينية لكن الحارس دائما بالمرصاد، ليعلن بعدها الحكم الجنوب إفريقي «دانييل بينيت» عن نهاية الشوط الأول بالتعادل بهدف لمثله.
وهي نتيجة بقيت على حالها حتى نهاية المبارة التي ضيع فيها الخضر فرصة ذهبية لتعزيز موقعه في منافسة مونديال ٢٠١٨
أصداء من «مصطفى تشاكر»
2500 دج سعر التذكرة في السوق السوداء
@ استغل باعة التذاكر في السوق السوداء التوافد الكبير لأنصار المنتخب الوطني الجزائري إلى مدينة البليدة من جميع أنحاء الوطن، للرفع من سعر تذكرة الدخول إلى 2500 دج ثلاث ساعات قبيل انطلاق المباراة.
تنظيم أمني محكم خارج وداخل الملعب
- عرفت المباراة تنظيما أمنيا محكما خارج وداخل الملعب منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس، حيث خصصت مروحيتين ورجال الدرك الوطني والأمن الوطني في كل مداخل ومخارج الملعب لتأمين اللقاء ولحماية كل الأنصار الذين تنقلوا من كل بقاء الوطن لتشجيع المنتخب الوطني الجزائري، والذين شرعوا في الدخول ابتداء من الساعة الواحدة زوالا بعد فتح أبواب الملعب.
تحويل منصة الصحافة وراء المنصة الرسمية
- تحولت منصة الصحافيين إلى منصة للمدعوين فيما حولت منصة رجال الإعلام وراء المنصة الشرفية أين عمل الإعلاميون في ظروف حسنة مقارنة بالماضي، خصوصا بعد تحديد أمكان كل مؤسسة إعلامية، وهو ما استحسنه أصحاب مهنة المتاعب الذين بدؤوا يجدون الظروف المريحة والملائمة للعمل منذ تعيين «محمد ساعد» مسؤولا جديدا للإعلام بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
800 مناصر كاميروني في المدرجات
- كما كان متوقعا تنقل حوالي 800 مناصر كاميروني من الجالية المقيمة بالجزائر بالإضافة إلى الطلاب وعمال السفارة لمساندة منتخب الأسود الجموحة، حيث خصصت لهم المنصة رقم 32 بالكامل، وتجاوبوا بقوة مع أهازيج أنصار الخضر الذين تنقلوا بقوة إلى الملعب.
الشاب توفيق وأمين تيتي لتنشيط الحفل
- من جهة أخرى، عينت إدارة الملعب الشاب توفيق وأمين تيتي مغني الراي لصنع الحماس وتنشيط أجواء قبل اللقاء، ووفقوا في ذلك بعدما ألهبوا مدرجات الملعب بعديد الأغاني الشبانية حول المنتخب الوطني، في مدة دامت أكثر من 3 ساعات، وقاموا بدورهم على أكمل وجه، إلى غاية دخول حافلة «الخضر» إلى أرضية الملعب.
«مخلوفي» يلهب المدرجات
- صنع دخول البطل الأولمبي «توفيق مخلوفي» الحدث، ما جعل منشطي الحفل يستدعيانه إلى أرضية الميدان، وشكر الأنصار على حفاوة الاستقبال وتمنى الفوز للمنتخب الوطني، وألهب البطل الأولمبي المدرجات خلال الدورة الشرفية التي قام بها حول الملعب، ما جعل الأنصار يهتفون باسمه مطولا، وبعده أتى الدور على صاحب المركز الخامس في اختصاص العشاري «العربي بورعدة».
«وناس آدم» في المدرجات
- حضر اللاعب الصاعد لنادي بوردو الفرنسي إلى مدرجات ملعب «مصطفى تشاكر»، رفقة عائلته والديه وشقيقه، هو الذي قرر حمل القميص الوطني على حساب المغربي والفرنسي، بعدما كان لاعبا في منتخب الآمال، وكان وناس قد تنقل في الصبيحة إلى الجزائر لاستخراج وثائقه والحصول على جواز سفر جزائري، للشروع بعدها في تسوية وثائقه على مستوى الإتحاد الدولي للعبة.
أنصار الخضر استقبلوا المنتخب الكاميروني بالأهازيج
- عبر أنصار المنتخب الوطني عن روح رياضية كبيرة عند دخول لاعبي المنتخب الكاميروني إلى أرضية الملعب، حيث غنوا لهم مطولا وتذكروا الفقيد «آلبير إيبوسي» مهاجم شبيبة القبائل وهداف بطولة موسم (2013 - 2014)، الذي وفته المنية من حجر طائش من مدرجات ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وهو ما أثر على اللاعبين ورجال الإعلام الكاميرونيين الذين تنقلوا بكثرة إلى الجزائر لتغطية المباراة.
سجلها: محمد فوزي بقاص
