نجم «الخضر» إسلام سليماني لـ «الشعب»:

أنا متشوق لاكتشاف أجواء أفضل دوري في العالم

حاوره: محمد فوزي بقاص

أكد الوافد الجديد على نادي ليستر سيتي الإنجليزي هداف المنتخب الوطني الجزائري «إسلام سليماني»، بأن الفوز بسداسية على منتخب متواضع مثل الليزوتو ليست معيارا، موضحا بأن التشكيلة وضعت «راييفاتس» في أحسن الظروف، في هذا الحوار:
«الشعب»: الفوز بنتيجة عريضة أصبح ميزة المنتخب الوطني الجزائري في المباريات الأخيرة؟
إسلام سليماني: صحيح، الحمد لله مع مرور السنين أصبحنا أكثر انسجاما وتناسقا فوق أرضية الميدان وأصبحنا نحقق انتصارات عريضة على منافسينا لكن المتواضعين منهم، الفوز على الليزوتو بسداسية ليس معيارا لأنه لا يجب أن نكذب على أنفسنا لأن المنتخب الذي واجهناه متواضع جدا بالمقارنة إلى الترسانة من اللاعبين الذين يملكهم المنتخب الوطني.
أول لقاء للمدرب الجديد، كيف سارت الأمور؟
لا يمكن للمدرب أن يغير كل شيء في أسبوع، ربما سيكون بحاجة إلى ثلاثة أو أربعة أشهر لأجل تغيير بعض الأمور ويرسخ طريقته في اللعب، أمام الليزوتو ما يمكن استخلاصه هو أننا قمنا بالعمل المطلوب منا وحققنا الفوز وضمنا له أفضل انطلاقة ممكنة.
رغم السداسية التي تلقتها شباك الليزوتو لم تسجل أي هدف في هذا اللقاء؟
هذه هي كرة القدم لا يمكن للمهاجم أن يسجل في كل اللقاءات التي يخوضها، يمكن أن تغيب لمستك عن المباراة لسبب أو لآخر، اليوم الحظ أدار لي ظهره والفعالية خانتني خصوصا في اللقطة التي ارتطمت قذفتي بالعارضة لما كنت وجها لوجه مع المرمى، كما أن دور المهاجم لا يقتصر على تسجيل الأهداف وفقط إذ يمكنه فضلا عن ذلك تقديم كرات حاسمة لزملائه، وهو ما حصل في هذه المباراة حين قدمت كرة الهدف الرابع لسوداني، المهم أن المنتخب فاز وفي النهاية لا يهم من يسجل ومن لم يسجل.
ما الذي حدث في لقطة ضربة الجزاء بينك وبين «بودبوز»؟
كل ما حدث هو أني كنت أريد أن أنفذ الركلة بما أن النتيجة كانت لصالحنا بأربعة أهداف لصفر لكي أبصم على المواجهة ولا أمر جانبا، لكن بودبوز كان يريد القيام بنفس الأمر لأنه منذ حمله للقميص الوطني في 2010 سجل سوى هدف وحيد، كانت لديه حججه وأنا كذلك كان يريد طرد النحس الذي كان يلاحقه مع المنتخب وأنا كنت أريد أن أسجل هدفا بعد توقيعي مع ليستر، ولكن مباشرة بعد إعلان الحكم نهاية المرحلة الأولى، تحدثنا في طريقنا إلى غرف حفظ الملابس وليس هناك لا مشكلة ولا قضية اسمها (سليماني، بودبوز) في المنتخب.
.هل يكفي لقاء الليزوتو لتحضير لقاء الكاميرون؟
على كل حال لا يوجد خيار آخر، فهي المباراة الوحيدة المتاحة لنا قبل مواجهة أول منافس في طريقنا إلى مونديال روسيا، علينا أن نتعامل مع الوضع ونشرع فورا في التحضير للمباراة المقبلة التي تنتظرنا والتي يجب علينا أن نفوز بها مهما كانت الظروف.
ستلتحق بفريقك الجديد ليستر سيتي، هل أنت مستعد لذلك؟
أنا جاهز ومتشوق لخوض أول مران لي مع فريقي، وشوقي أكبر لخوض أول لقاء لي في البريمرليغ واكتشاف الأجواء الرائعة التي تعودت على مشاهدتها على شاشة التلفاز، أمر مهم أن تلعب للنادي المتوج بالبطولة الإنجليزية، عشت تجربة رائعة في سبورتينغ لشبونة، والآن صفحة جديدة فتحت لي مع فريق كبير، صراحة لا يمكنني إلا أن أكون على أحر من الجمر استعدادا لهذه التجربة المختلفة مقارنة بما عشته مع فريقي السابق.
قد تمنح لك الفرصة وتلعب لقائك الأول ضد العملاق ليفربول؟
قلت منذ قليل أني شغوف لاكتشاف الأجواء الخيالية التي تنتظرني في أكبر بطولة في العالم، وربما سيكون من حظي أن أبدأ الظهور تحت ألوان فريقي الجديد مع هذا الفريق العريق، أتمنى أن تكون تجربة موفقة بالنسبة لي.
.»ليستر» يملك لاعبين مميزين في الهجوم في مقدمتهم «فاردي» ألست متخوفا من المنافسة على المناصب؟
في كل الفرق التي لعبت لها كانت هناك المنافسة ابتداء من عين البنيان الذي كنت فيه احتياطيا ثم أساسيا ثم مع فريقي الجديد الشراقة وبعدها شباب بلوزداد وصولا إلى سبورتنيغ، إضافة إلى المنتخب الوطني لكنني في كل مرة أعمل بقوة وأعرف كيف أستغل الفرصة التي تمنح لي لأصبح بعدها أساسيا، عندما وقعت لليستر سيتي كنت أعي ما ينتظرني من منافسة وأعرف لاعبي الفريق جيدا بعدما تابعت كل مباريات زميلي «محرز» الموسم الماضي، الآن علي العمل وستمنح لي الفرصة في أحد اللقاءات وسأعمل على استغلالها وكسب قلوب الأنصار الذين يعشقون اللاعبين الذين يضعون كل ما لديهم لجلب الإضافة وهو ما سأقوم به.
قد لا تتمكن من فرض نفسك وقد لا تكون جاهزا لأمم إفريقيا المقبلة؟
زميلي «بن طالب» لم يلعب موسما بأكمله لكنه أدى 20 دقيقة مع شالك أبهر بها الألمان وأصبح حديث الصحافة الألمانية الأنصار والطاقم الفني، العمل في انجلترا يجعلك دائما جاهزا لخوض أي مباراة كانت لأنك تتدرب مع فرق تعمل على أعلى المستويات هذا من جهة، ومن جهة أخرى لدينا العديد من المنافسات التي سنخوضها هذا الموسم على غرار البطولة، والكأس، وكأس الرابطة بالإضافة إلى كأس رابطة الأبطال الأوروبية، لا يمكن أن أقول بأني سأكون لاعبا أساسيا، لكن ما يمكنني قوله هو بأنني مع نهاية الموسم سألعب على الأقل 25 لقاء في حالة ما إذا لم أتمكن من فرض نفسي في موسمي الأول، أما بخصوص «الكان» فلا خوف علي ان شاء الله، وسأعمل على أن أكون في القمة دائما أنا و»محرز».

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024